فضيحة فساد كبير تفجرها فعاليات حقوقية بالقصر الكبير “برنامج اوراش” تحول الى وزيعة بين مقربين من دوائر القرار!!

العرائش نيوز:

هل أصبحت أوراش القصر الكبير بقرة حلوب تنتفع من ضرعها  جمعيات مقربة من الحزب المتحكم بجماعة القصر الكبير ؟ أم غنيمة للأسر المحظوظة ولرؤساء الجمعيات المستفيدة من منحة تأطير البرنامج؟
تساؤلات طرحتها فعاليات حقوقية محلية وهي تعلق على فضيحة تلاعبات محتملة في برنامج “أوراش” تناقلها مجموعة من المتابعين للشأن المحلي بالمدينة مؤخرا، والتي تدور أساسا حول اختلالات خطيرة داخل جمعيات بعينها منها من كانت قد أعدت لوائح تضم مستفيدين لم يشتغلوا يوما في هذه الأوراش، لكنهم يستفيدون من التعويضات التي أقرتها الحكومة لهذه الفئة، إلى جانب العلاقات المشبوهة المفترضة بين الجمعيات المعنية بهذه التلاعبات الخطيرة وبين المستفيدين من أموال البرنامج، خاصة وأن البعض يشير إلى فرضية “ابتزاز” رؤساء جمعيات لعمال الأوراش، حيث إن المستفيدين المعنيين “يقسمون” التعويضات التي يتلقونها مع أطراف في الجمعيات المؤطرة والمعنية بهذه التلاعبات المفترضة، إضافة إلى الاحتكار الواضح للوائح المستفيدين من البرنامج الحكومي من طرف مؤطري البرنامج واقتصارها على الأقارب والأصهار والأنساب والفئة المقربة من دوائر القرار بالمدينة، وتوطين جمعيات اوراش بالأحياء التي تعد وعاء انتخابي لجهة سياسية بالمدينة دون غيرها، في تلاعب وإهدار خطيرين للمال العام بالقصر الكبير.
في نفس السياق علمت العرائش نيوز من مصادرها وعلاقة بالاختلالات المثارة والمرافقة لعملية الاستفادة من برنامج أوراش، أن رئيس احدى الجمعيات مستفيد من منحة التأطير بأوراش رغم أنه مقيم في الديارالإسبانية!!! نفس الرئيس المغترب جعل من أوراش منصبا مذرا للدخل لأبنائه ولأسرته والذين تتراوح تواريخ ميلادهم مابين 2005 و 2004 و 2003 !!!
هذه الممارسة لا تقف عند جمعية واحدة بالمدينة ، بعد تأكيد نفس المصادر أن ريع الاستفادة الأسرية من هذا البرنامج طالت جمعيات أخرى من بينها، رئيسة جمعية مستفيدة من منحة التأطير ببرنامج أوراش، والفئة المستهدفين من هذا التأطير ليسوا سوى إبنتها من مواليد 2003 و التي لا زالت تتابع دراسها، وابنة أخيها كذلك والتي لازالت تتابع دراستها أيضا وهي من مواليد 2005، وأختها واثنين من أبناء أختها، يشتغل واحد منهم بمدينة طنجة ويستفيد من خيرات أوراش بالقصر الكبير!!!! إضافة إلى اثنين من الأقرباء، علما أن ذات المستفيدين يعيشون وضعا ماديا مريحا!!!
ومن عجائب أوراش بالمدينة كذلك، أكدت نفس المصادر أن رئيس جمعية أخرى مستيفد من منحة التأطير بأوراش، والذي يحتكر عدة مجالات أخرى، فضل أن يجعله ورشا أسريا مذرا للدخل، حيث ضم أربعا من إخوته وزوجته وكذلك والده في لائحة المستفيدين من الغنيمة الأوراشية !!! والتي أصبحت بالقصر الكبير حكرا على أفراد الأسر والمقربين من المؤطرين في ضرب سافر لمبدأ العدالة الإقتصادية وحق الشغل لجيش العاطلين بالمدينة…
كل هذا دفع التعاضدية المغربية لحماية المال العام والدفاع عن حقوق الإنسان فرع القصر الكبير، الى تقديم رسالة مفتوحة إلى السيد عامل صاحب الجلالة لإقليم العرائش، حول موضوع: “أوراش” طالبت من خلالها السيد عامل الإقليم بالتدخل العاجل من اجل فتح تحقيق بخصوص ما تم تداوله من استغلال بعض الجمعيات المستفيدة من برنامج “أوراش” لأقاربها بدلًا من المواطنين المستحقين، واستدعاء الجمعيات المُشتبه في استغلالها للبرنامج للتحقيق معها، مع مراجعة ملفات هذه الجمعيات للتأكد من صحة استخدامها للأموال المخصصة لها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي شخص تثبت مسؤوليته عن هذه التجاوزات.
كما شدّدت التعاضدية في الأخير على أهمية تعزيز الرقابة على جميع الجمعيات المستفيدة من برنامج “أوراش” ونشر تقارير دورية حول سير البرنامج ونتائجه، مع إشراك المجتمع المدني في مراقبة البرنامج والتأكد من نزاهته.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.