العرائش نيوز:
بيان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنفضد المرأة – 25 نونبر 2024
يصادف هذا العام مرور 25 عامًا على إعلان الأمم المتحدة، في 25 نونبر 1999، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة. ويأتي هذاالإعلان تأكيدًا على أن النساء في جميع أنحاء العالم ما زلن عرضةلأشكال متعددة من العنف، الذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاةوالإعاقة، متفوقًا في خطورته على الأمراض وحوادث السير، وفقًالتقارير الأمم المتحدة. وتشير الإحصائيات إلى أن امرأة تُقتل فيالعالم كل دقيقة، ما يعكس تزايد قلق المجتمع الدولي من مخاطر هذاالعنف، الذي بات يُعدّ أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان علىالإطلاق.
على الصعيد العالمي، تشير التقارير إلى أن نحو 736مليون امرأةوفتاة تعرضن لأشكال مختلفة من العنف المميت. كما تُظهرالإحصاءات أن امرأة واحدة من بين كل أربع نساء تلقى حتفها بسببالعنف بجميع أشكاله.
وفي سياق النزاعات والحروب، تبرز معاناة النساء الفلسطينيات بشكلخاص، حيث يُعتبرن الأكثر عرضة للعنف نتيجة حرب الإبادة الجماعيةالتي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وأكدتممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنه “لا يوجد مكان آمن للنساء فيغزة“. وفي ظل الحملة العالمية 16 يومًا لمناهضة العنف ضدالنساء، نعلن تضامننا الكامل وغير المشروط مع النساء والفتيات فيفلسطين ولبنان والسودان وفي كافة مناطق الحروب والنزاعات، حيثتتعرض 70% من النساء للعنف الشديد والمستمر.
أما على مستوى المغرب، فلا تزال النساء والفتيات يعانين من مختلفأشكال العنف الناتجة عن السياقات الثقافية، الاقتصادية، والاجتماعية. وبحسب الإحصائيات والدراسات الصادرة عن الهيئاتوالمنظمات الحقوقية والنسائية، فإن نسب العنف ضد النساء تشهدارتفاعًا مستمرًا. النساء يتعرضن للاعتقال، والاغتصاب، والتحرش، والقتل، والاستغلال في بيئات العمل مثل المعامل والضيعات الزراعيةوشركات المناولة كمنظفات وطباخات ، حيث يُحرمن من أبسطحقوقهن.
علاوة على ذلك، تعاني النساء المهاجرات المغربيات في بلدان الخليجوأوروبا من الاحتجاز والاستغلال الجنسي والاقتصادي، بينما تُحرمالعديد منهن من حقوقهن في الأراضي والثروات. وعند مطالبة النساءبهذه الحقوق، يتعرضن للاعتقال والمحاكمات. كما أن النساء المغربياتما زلن يلدن في ظروف خطيرة، سواء في المنازل أو أمام أبوابالمستشفيات، بسبب ضعف الخدمات الصحية أو غيابها.
رغم التقدم النسبي في بعض التشريعات، إلا أن الوضعية العامةللنساء في المغرب ما زالت تحتاج إلى إصلاحات جذرية على المستوىالقانوني، بالإضافة إلى تدابير اجتماعية واقتصادية وثقافية تضمن:
في هذا اليوم العالمي، نؤكد على ضرورة مواصلة النضال لتحقيق هذهالأهداف، وتعزيز التضامن مع كل النساء حول العالم في سبيل إنهاءكافة أشكال العنف والتمييز.