ثقافة التطوع: ركيزة أساسية للنهوض بالمواطنة الصالحة وتعزيز الترابط الاجتماعي

العرائش نيوز:

بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، الذي صادف هذا العام يوم الخميس 5 دجنبر 2024، نتوجه بأصدق عبارات الشكر والتقدير لكل المتطوعين والمتطوعات حول العالم. هذه المناسبة الإنسانية تُجسد أسمى قيم التضامن والعمل الجماعي من أجل إسعاد الآخرين وخدمة المجتمع.

وفي هذا السياق، نخص بالشكر متطوعي مدينة العرائش، وعلى رأسهم فرق الهلال الأحمر المغربي، و”جمعية متطوعون بلا حدود مع الإنسان”، و”جمعية متطوعو الخير والتضامن الاجتماعي”، و”الجمعية الخيرية الإسلامية”، و”جمعية دير يدك معانا”، التي تنشط في تقديم الدعم للمشردين، و”جمعية النورس للتنمية والمواطنة”، و”جمعية نسائم الخير والإحسان”، و”جمعية المحيط”، التي ساهمت في مشاريع مثل بناء درج “شاطئ مسيطرو”، و”جمعية بسمة” الرائدة في العمل التطوعي. هذه الجمعيات، إلى جانب الجهود الوطنية والدولية المماثلة، تبرهن على روح العطاء التي يتميز بها المتطوعون.

المتطوعون هم الجنود المجهولون الذين يعملون بصمت وإخلاص دون انتظار مقابل مادي أو معنوي. همهم الوحيد هو إرضاء الله تعالى وتحقيق السعادة الشخصية من خلال مساعدة الآخرين. يعملون بلا كلل لتحقيق أهداف نبيلة، تتعلق برفع المعاناة عن الفئات الهشة وتحسين جودة الحياة للجميع.

على الصعيد البيئي والتراثي:

  • تنظيف الشواطئ والغابات والمساحات العامة.
  • تحسين المشهد الحضري من خلال الجداريات التربوية، وصيانة الأماكن السياحية.
  • إبراز جمالية المدينة وترويجها كوجهة سياحية جذابة.

على الصعيد الاجتماعي والتربوي:

  • تقديم دروس الدعم المجانية للطلبة.
  • مساعدة الأسر المحتاجة عند بداية العام الدراسي وخلال المناسبات الدينية كشهر رمضان والأعياد.
  • تنظيم حملات لإغاثة المشردين وزيارة المرضى والمحتاجين مع الحفاظ على كرامتهم وسريتهم.

فالسلوك التطوعي ليس مجرد نشاط إنساني؛ بل هو قيمة حضارية تعزز من تماسك المجتمع. إن نشر هذه الثقافة يعكس الرحمة والمروءة، وهو سلوك ينبغي أن يُغرس في كافة شرائح المجتمع، سواء من خلال الجمعيات أو الهيئات الرسمية، كما نطمح أن تسير الجهات الرسمية والمؤسسات الإدارية على نهج الجمعيات في إدماج ثقافة التطوع في بيئة العمل، عبر تخصيص وقت إضافي لدعم المجتمع. هذا النهج سيخلق مجتمعًا متماسكًا ويُسهم في بناء مواطنة صالحة حقيقية.

ختامًا، إن التطوع هو صدقة جارية وثروة لا تقدر بثمن، تسهم في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة. لنواصل جميعًا العمل التطوعي كرسالة سامية لخدمة الصالح العام.

ع. اللطيف الكرطي
رئيس جمعية متطوعون بلا حدود – العرائش

 

 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.