بعد الانتقال للدحيل القطري.. هل يعود حكيم زياش لعرين “الأسود” قبل “الكان”؟

العرائش نيوز:

أثار انتقال الدولي المغربي حكيم زياش إلى نادي الدحيل القطري تساؤلات حول مستقبله مع المنتخب الوطني، خاصة في ظل انتقاله إلى دوري أقل تنافسية مقارنة بالدوريات الأوروبية التي اعتاد اللعب فيها.

ويعد الدوري القطري من البطولات التي تتميز بمستوى جيد على الصعيد الآسيوي، لكنه لا يرقى إلى مستوى الدوريات الأوروبية الكبرى التي لعب فيها زياش، مثل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الهولندي.

ورغم أن الانتقال إلى الخليج أصبح خيارًا شائعًا بين العديد من اللاعبين الدوليين في السنوات الأخيرة، فإن التحدي الحقيقي يكمن في مدى قدرة اللاعب على الحفاظ على نسق المباريات العالية والتطور البدني المطلوب للمنافسة على أعلى المستويات.

وليد الركراكي ورسالة واضحة للاعبين المحترفين

لطالما أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن معيار استدعاء اللاعبين يعتمد على الأداء والمردود الفني أكثر من النادي الذي ينشطون فيه.

ففي كأس العالم 2022، اعتمد الركراكي على مزيج من اللاعبين المحترفين في أوروبا وأسماء تنشط في بطولات أقل تنافسية، والذين تقدمهم بدر بانون يلعب في صفوف فريق قطر القطري، ما يؤكد أن الدوري ليس العائق الأساسي أمام الانضمام للمنتخب.

ولكن في الوقت ذاته، شدد المدرب أكثر من مرة على ضرورة أن يكون اللاعبون في قمة جاهزيتهم، خاصة مع الطموحات الكبيرة التي يسعى المنتخب لتحقيقها، سواء في كأس الأمم الإفريقية أو تصفيات كأس العالم 2026.

هل يستعيد زياش مكانته في المنتخب؟

ورغم أن زياش يعتبر من الركائز الأساسية للمنتخب المغربي، فقد ابتعد عن عرين “الأسود” لفترة طويلة بسبب مشاكله مع غلطة سراي التركي، وسيضعه الانتقال إلى الدحيل تحت ضغط إثبات جدارته بالاستمرار في التشكيلة الأساسية.

وفي حال تمكن زياش من تقديم مستويات مميزة في الدوري القطري والحفاظ على جاهزيته البدنية والفنية رفقة فريقه الجديد، فمن غير المستبعد أن يعود لكي يكون ضمن خيارات الركراكي.

لكن في المقابل، وفي حال انخفض مستواه أو فقد نسق المباريات الكبرى، فقد يجد نفسه خارج الحسابات، خاصة مع اقتراب كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.

إثبات الذات رغم التغيير

انتقال زياش إلى الدحيل قد يكون فرصة جديدة لاستعادة الثقة والاستمرارية في اللعب بعد فترة غير مستقرة مع غلطة سراي.

ورغم أن المنافسة في الدوري القطري أقل شراسة، فإن ما سيحدد مصيره مع المنتخب هو أداؤه الفردي ومدى جاهزيته للمواجهات القوية.

الكراكي أكد أكثر من مرة أن الباب ما يزال مفتوحًا أمام زياش، لكن الأمر يعتمد على مدى التزامه بالحفاظ على مستواه، خاصة أن المنتخب المغربي بات يطمح لمنافسة الكبار على الساحة الدولية، ولن يكون هناك مكان إلا لمن يثبت أحقيته بارتداء القميص الوطني.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.