العرائش نيوز:
آثارت واقعة الاعتداء على أستاذة بثانوية عبد العالي بنشقرون بمدينة العرائش، الكثير من الجدل في الأوساط التعليمية والنقابية، خاصة بعد توالي ردود الأفعال الرسمية من بعض الهيئات النقابية التي عبرت عن استنكارها الشديد لما تعرضت له الأستاذة داخل فضاء المؤسسة التربوية، مطالبة بضمان كرامة وحرمة الأطر التربوية، وتعزيز الأمن داخل المؤسسات التعليمية.
في المقابل، خرجت هيئة محسوبة على الجسم الحقوقي ببيان يعارض الرواية المتداولة حول الحادث، مشيرة إلى ما وصفته بـ”المغالطات” التي وردت في بعض البيانات النقابية، الأمر الذي زاد من تعقيد الملف وآثار ردود فعل متباينة بين من يعتبر الحادث اعتداء واضحا، ومن يشكك في ملابساته.
وفي خضم هذه التطورات، توصلت جريدة العرائش نيوز بنسخة من التزام موقع من طرف والدة التلميذة المعنية، تؤكد من خلاله تعهدها بعدم تعرض ابنتها للأستاذة مستقبلا، واحترام النظام الداخلي للمؤسسة، والالتزام التام بسلوك مسؤول داخل الفضاء التربوي.
هذا الالتزام الذي وقعته والدة التلميذة، وبحضور إدارة المؤسسة، يعد إقرارا ضمنيا بصحة الواقعة، كما هي موثقة، ويؤكد بشكل عملي أن ما نسب إلى التلميذة من اعتداء لم يكن مجرد مزاعم أو “مغالطات”، بل حقيقة استوجبت تدخل الأسرة والتعهد الكتابي بعدم تكرارها.
وتعيد هذه الواقعة النقاش حول الحاجة الملحة إلى توفير بيئة مدرسية آمنة ومحترمة لجميع مكوناتها، كما تطرح تساؤلات حول حدود المسؤولية الأسرية والتربوية في حالات مشابهة، وسبل تفعيل آليات الوقاية قبل الوقوع في دوامة العنف المدرسي.