محمد المطماري يجسد مأساة الهجرة في لوحة مؤثرة مستوحاة من واقع العرائش

العرائش نيوز:

سبق وتألق الفنان محمد المطماري ابن مدينة العرائش، في تقديم أعمال فنية تحمل بعدا إنسانيا عميقا، حيث كشف هذه المرة عن لوحة جديدة ضمن سلسلة خاصة يعمل عليها حاليا، تتمحور حول موضوع الهجرة والحدود، وتحديدا حول المهاجرين كـ”ضحايا” لهذه الحدود، سواء كانوا لاجئين أو مهاجرين غير نظاميين أو مشردين أو أفرادا محرومين من أبسط حقوقهم.

اللوحة التي وصفها الفنان بأنها رسم تدريبي، تحمل رغم بساطتها التقنية، حمولة رمزية قوية، وتستعرض بألوانها وتفاصيلها الصامتة حجم المعاناة التي يعيشها كثيرون ممن يحلمون بالعبور نحو الضفة الأخرى، لكنهم يصطدمون بواقع مرير، تغيب فيه الإنسانية غالبا، وتحضر فيه الأسلاك والأسوار والأسى.

ما يضفي على العمل بعدا أكثر خصوصية هو أن الفضاء الخلفي للوحة مستوحى من مدينة العرائش، المدينة التي ينتمي إليها، والتي تعد من أبرز نقاط العبور للمهاجرين نحو أوروبا، وخاصة من القاصرين الذين يخاطرون بحياتهم في مغامرات عبور محفوفة بالمجهول.

وفي حديثه عن العمل، أشار محمد المطماري إلى أن هذه اللوحة ليست سوى بداية لسلسلة من الرسومات التي يعتزم إنجازها ضمن مشروع فني-اجتماعي، يسعى من خلاله إلى نقل معاناة فئة منسية بصمت إلى واجهة النقاش، وإثارة تساؤلات أخلاقية وسياسية حول سياسات الحدود، والموقف من الإنسان حين يصبح مجرد رقم في تقارير الهجرة.

 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.