العرائش نيوز:
عادت قضية نفوق أسماك التونة إلى الواجهة على السواحل الشمالية الممتدة بين مدن العرائش وأصيلة وطنجة، بعد رصد تكرار ظاهرة جرف الأمواج لكميات كبيرة من هذه الأسماك الميتة، مما أثار استياء السكّان المحليين ومنظمات حماية البيئة بسبب انتشار روائح كريهة وتداعيات سلبية على الصحة العامة والنظام البيئي، لا سيما في أشهر الصيف.
أدت هذه الأزمة إلى تحرُّك عدد من النواب الذين قدَّموا استجوابًا كتابيًا إلى الوزارة المعنية، للاستفسار عن مدى التزام الشركات العاملة في مجال استزراع وتسمين التونة بالبنود المتفق عليها في العقود الموقَّعة مع الوزارة، خاصة ما يتعلق بالتخلص الآمن من الأسماك النافقة عبر نقلها إلى مراكز متخصِّصة لتحويلها إلى منتجات ثانوية كزيت السمك والمسحوق البروتيني.
وأكّد نص الاستجواب أن الواقع يكشف عن إخلالٍ واضح من قِبل هذه الشركات بالتزاماتها، حيث تُهمَل كميات كبيرة من الأسماك الميتة في المياه أو على الشواطئ دون معالجة، مما يفاقم التلوث البيئي ويُرهق كاهل الجماعات الترابية التي تفتقر إلى الإمكانات المادية والبشرية للتعامل الفوري مع هذه الكوارث.
وطالب البرلمانيون الوزارةَ بتوضيح الإجراءات العاجلة التي ستتخذها بالتعاون مع الجهات المعنية، لتعزيز الرقابة على أداء الشركات، وحماية النظم البحرية من الأضرار، إلى جانب توفير الدعم اللوجستي والكفاءات الضرورية للحد من تكرار هذه الظاهرة في المستقبل.