مسؤول يفرض الحجاب بالقوة…وابنته تتزوج بفستان مكشوف الصدر

العرائش نيوز:

هزّ تسريب مقطع فيديو من حفل زفاف ابنة الأدميرال علي شمخاني، أحد أبرز وجوه النظام الإيراني وأكثرهم تشدّدا في فرض القوانين الإسلامية، الرأي العام داخل إيران وخارجها، بعدما ظهرت العروس بفستان زفاف مكشوف الصدر والكتفين، في مشهد يناقض تماماً الخطاب الديني الذي دافع عنه والدها طيلة عقود.

شمخاني، الذي شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لعقد من الزمن، وكان أحد أبرز من أشرفوا على قمع النساء والاحتجاجات الشعبية، وجد نفسه اليوم في قلب عاصفة من الانتقادات، بعد أن كشف الفيديو ملامح زواج فاخر يتخلله اختلاط نساء بلا حجاب وملابس غربية الطابع، في وقت يعيش فيه ملايين الإيرانيين ضائقة اقتصادية خانقة.

الفضيحة لم تكن مجرد تسريب عائلي، بل تحوّلت إلى رمز فاضح للنفاق السياسي والأخلاقي داخل النخبة الحاكمة. فالرجل الذي أمر باعتقال وضرب النساء بسبب خصلات شعر ظاهرة، سمح لابنته بأن ترتدي فستانا يظهر صدرها عاريا، ما أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإيرانية.

صحيفة شرق” الإصلاحية تصدّرت صفحتها الأولى بصورة لشمخاني تحت عنوان “مدفون تحت الفضيحة”، بينما دعا عدد من السياسيين والمقاتلين القدامى إلى إقالته من جميع مناصبه ومحاسبته علناً.

نشطاء إيرانيون وصفوا الحادثة بأنها “دليل على أن قادة النظام لا يؤمنون بالقوانين التي يفرضونها على الشعب، بل يستخدمونها فقط لخنق الحريات”. وعلّقت ناشطة حقوقية بقولها: “ابنته تتزوج في قصرٍ ذهبي، بينما فتياتنا يُسحلن في الشوارع لأن شعورهن انكشفت”.

في المقابل، حاول مؤيدوه تبرير الفضيحة بالقول إن الحفل كان “مناسبة خاصة مفصولة بين الجنسين”، بينما انتقدت وكالة تسنيم” المقرّبة من الحرس الثوري نشر الفيديو لكنها لم تُخفِ استياءها من “الأسلوب غير المقبول” الذي ظهر فيه أفراد عائلة شمخاني.

الجدير بالذكر أن شمخاني، الذي تفرض عليه الولايات المتحدة عقوبات مالية بتهم الفساد والربح من تجارة النفط، لطالما روّج نفسه كرمزٍ للانضباط الديني والولاء للنظام. لكن الفيديو الأخير أسقط تلك الصورة تماما، كاشفا الهوة العميقة بين خطاب النظام المتشدد وواقع قادته المترف.

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.