زيارة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة للفرقاطة الإسبانية: تعزيز للأمن البحري والتعاون الإقليمي

العرائش نيوز:

بدعوة من قيادة القوات البحرية لحلف الناتو، شارك السيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، مساء يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025، في حفل استقبال أُقيم على متن الفرقاطة الإسبانية “Reina Sofía”، التي رست بميناء طنجة في إطار عملية “الحارس البحري” (Operation Sea Guardian) التابعة للحلف.

تأتي هذه الزيارة ترسيخًا للتعاون المتوسطي والدولي الذي تقوده المملكة المغربية، وجهة طنجة تطوان الحسيمة على وجه الخصوص، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المجالات البحرية. وهي تأتي في سياق الجهود الدولية لمكافحة التهديدات الأمنية غير التقليدية وضمان حرية الملاحة في الممرات البحرية الحيوية، التي تُشكل منطقة مضيق جبل طارق إحدى أهم حلقاتها.

تمتلك الجهة موقعًا استراتيجيًا فريدًا بفضل حدودها الساحلية الممتدة على كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مما يجعلها شريكًا طبيعيًا وأساسيًا في أي حوار إقليمي أو دولي متعلق بالأمن البحري . ولا يقتصر هذا الدور على الجانب الأمني فحسب، بل يمتد ليشمل المجال الاقتصادي، حيث تعمل الجهة على تعزيز جاذبيتها الاستثمارية من خلال شراكات استراتيجية، كما هو الحال مع الشراكة بين المركز الجهوي للاستثمار ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) لدفع التحول الاقتصادي والتنمية المستدامة .

يُعد ميناء طنجة، الذي استضاف الفرقاطة الإسبانية، منصة لوجستية عالمية تتمتع بأعلى معايير الأمن والسلامة، وهو ما يدعم استضافته لهذا النوع من الزيارات الدولية. حيث تلتزم سلطات الميناء بتطبيق مدونة الأمن الدولية للمرافق والسفن (ISPS)، وتتوفر على مخطط أمني متكامل، وإدارة متخصصة للأمن، ومحطة إطفاء خاصة، ومركز للرعاية الطبية الطارئة يعمل على مدار الساعة . كل هذه المقومات تجعل من الميناء شريكًا موثوقًا به في تعزيز الأمن البحري الإقليمي.

يمكن النظر إلى هذه الزيارة أيضًا كجزء من الرؤية الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها جهة طنجة تطوان الحسيمة، والتي تهدف إلى ترسيخ مبادئ الحكامة المفتوحة والتعاون الدولي. حيث تندرج في إطار سلسلة من الجهود التي تبذلها الجهة لتعزيز مكانتها كوجهة للشراكات الدولية، سواء على المستوى الأمني مع حلف الناتو، أو على المستوى الاقتصادي مع مؤسسات مثل مؤسسة التمويل الدولية .


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.