من طفلة ضحية زواج قسري إلى نجمة كمال الأجسام العالمية

العرائش نيوز:

رويا كريمي، الشابة الأفغانية التي فرض عليها الزواج في سن الطفولة وأصبحت أما في الخامسة عشرة، استطاعت أن تتحول من ضحية للقيود الاجتماعية إلى واحدة من أبرز لاعبات كمال الأجسام في أوروبا. قبل 14 عاما، فرّت رفقة والدتها وطفلها من أفغانستان إلى النرويج، حيث بدأت رحلة إعادة بناء ذاتها بعيدا عن القيود التي اشتدت على النساء منذ عودة طالبان إلى الحكم عام 2021.

في النرويج، تابعت رويا دراستها في مجال التمريض وعملت في أحد مستشفيات أوسلو، غير أن اكتشافها لرياضة كمال الأجسام شكّل منعطفا حاسما في حياتها. فقد منحها التدريب قدرة على استعادة ثقتها بنفسها وتحريرها من الإرث الثقافي والاجتماعي الذي كبّلها لسنوات. ومع تعمقها في دراسة التغذية والإعداد البدني، اتخذت قرارا جريئا بالاحتراف الرياضي.

وتعد رويا وزوجها الثاني، كمال جلال الدين، وهو بدوره رياضي أفغاني في كمال الأجسام، أول ثنائي أفغاني ينشط في هذا المجال على المستوى المهني، وقد لعب دعمه دورا محوريا في مسارها الرياضي.

حققت رويا نجاحات لافتة، أبرزها إحراز الذهبية في فئة “الويلنس” خلال بطولة Stoperiet Open، ثم تتويجها بلقب “كلاسيكو النرويج 2025″، وهو أحد أهم الاستحقاقات الرياضية في شمال أوروبا. وقد مهدت هذه النتائج الطريق أمام مشاركتها في البطولة الأوروبية، ومنها إلى بطولة العالم التي تنطلق في 27 نونبر.

ورغم ما وصلت إليه من حضور دولي مميز، لا تزال رويا تواجه موجة من الانتقادات والتهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما فقدت دعم أسرتها في أفغانستان. ومع ذلك، تؤكد أنها ماضية في مسيرتها، مستثمرة تجربتها لإلهام النساء الأفغانيات والدفاع عن حقهن في الحرية وتحقيق الذات.

 


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.