الخلط بين حركة حماس وحركة الإخوان ؟!

العرائش نيوز:

عبد رحمان النوضة: “استمعت إلى استجواب أحمد عصيد مع عبد الخالق الحمدوشي. ووجدت أن كل ما قاله عصيد إيجابي، ومقبول، ومفيد، باستثناء ما صرح به في آخر الاستجواب، والذي أعتبره خاطئا، ومرفوضا. وذلك للأسباب التالية :

1) يخطئ عصيد حينما يضع تطابقا مطلقا بين حركة حماس وحركة الإخوان المسلمين، أو الحركة الإسلامية الوهابية. بينما حركة حماس (وحزب الله، الخ) تدخل ضمن “حركات التحرر الوطني”، وليست حركة إسلامية دعوية عادية مثل الإخوان المسلمين، أو مثل “جماعة العدل والإحسان”. وحماس تريد تحرير فلسطين، ولا تريد نشر الإسلام الوهابي مثل “داعش”.
2) يخطئ عصيد حينما يزعم أن هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 هي السبب في خراب غزة، وفي قتل الفلسطينيين، وهي السبب في اغتيال قادة حماس، وقادة حزب الله، الخ. (محمود عباس، والدول العربية الرجعية، يقولون نفس الشيء). لأن طبيعة إسرائيل (أنظر كتابي “نقد الصهيونية”) هي التي تدفع إسرائيل إلى غزو، وتخريب، وتهجير، وتقتيل، كل فلسطين، وكل البلدان العربية المجاورة لها. سواء بسبب، أم بدون سبب. ومنذ نشأتها، تغزو إسرائيل، وتهجر، وتقتل، سواء قاوم الفلسطينيون أم لم يقاوموا. وستبقى إسرائيل تقتل، سواء قاومت الشعوب العربية، أم لم تقاوم. ويستحيل التحرر من استعمار إسرائيل بدون كفاح مسلح.
3) يخطئ عصيد حينما يصرح أن اختلال موازين القوى بين إسرائيل والفلسطينيين يلغي عقلانية أو صوابية لجوء المقاومة الفلسطينية إلى استعمال السلاح، والعنف المسلح، ضد الصهاينة.
4) لا يجوز لي، ولا لعصيد، ولا غيره، أن يملي على حركات المقاومة الفلسطينية ما يحق القيام به، وما لا يحق القيام به. بل حركات المقاومة الفلسطينية، انطلاقا من واقعها الملموس، هي أولى، وأدرى، بما يمكنها فعله.
(أنظر أيضا مقالي: لماذا ستنهار إسرائيل حتميا).
عبد الرحمان النوضة ، 29/11/2025.


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.