الفريق البرلماني لحزب الجرار يجر وزير الداخلية للمسائلة حول انخراط وتورط بعض المنابرالدينية في الدعاية السياسية

العرائش نيوز: 
تقدم  الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بسؤال شفوي لوزارة الداخلية تم ايداعه لدى مصالح رئاسة مجلس النواب بتاريخ 19ـ07ـ2019 مع الأنفاس الاخيرة للدورة الخريفية من السنة التشريعية تطالب فيه ومن خلاله الجهة السائلة بتفعيل أحكام الدستور والقوانين التي تمنع الجمع بين للمجالين الديني والسياسي والتي تحظر استغلال الدين او الزمور الدينية من زوايا وأضرحة ومساجد في الدعاية السياسة وفق تعبير السؤال حيث ورد بنص السؤال ان هناك اقتحام وتورط العديد من المنابر والمواقع المحسوبة على الشأن الديني للعمل والدعاية السياسية بشكل علني أو سري كما تضمن السؤال اشارة الى الانخراط الفعلي لتلك المنابر الدينية واستغلال وزنها الرمزي والروحي في التأثير السياسي على المواطنين كظاهرة مرصودة في مجموعة من الأنشطة السياسية لاحد الفاعلين السياسين
فتوقيت وتاريخ وسياق هذا السؤال وكل المتتبعين للمشهد الحزبي الوطني تجمع على أنه تطور طبيعي لما يعتبره حزب الأصالة والمعاصرة انتهاكا للقواعد الدستورية والقانونية المعتمدة في التنافس السياسي من قبل حزبالاستقلال ومحصور في رقعة جغرافية من اقليم العرائش ومحدود في الكتلة المصوتة من ساكنة دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش التي دشن بها نزار بركة حملة التنافس السياسي بشكل مبكر في شهر مارس الماضي من هذه السنة والذي كان انطلاقة لسيل جارف لاتهامات تحيل على أن نقابة الشرفاء العلميين المشيشيين التي يقودها عبد الهادي بركة عم الأمين العام لحزب الاستقلال تمثل احد الأدوات اللاقانونية المسخرة في أنشطة دعائية وتخدم هدف فوز نزار بركة بالعرائش في انتخابات 2021 .


وهي الاتهامات التي تكررت بقوة مع مطلع شهر يولوز الماضي بالتوافق مع الحضور الشخصي لنزار بركة كأمين عام لحزب الاستقلال بصفة متفردة ووحيدة في الحفل الرسمي لتسلم الهبة الملكية بمناسبة الموسم السنوي لضريح مولاي عبد السلام بن مشيش،و الذي خلف زوبعة اعلامية تناولته من زوايا مختلفة فعلى الرغم من كون الحزبين معا هما ضمن فريق المعارضة للحكومة بمجلس النواب فان هذا الموضوع تجاوز ساحة الاعلام والاجهزة الحزبية ليدق كلامن أبواب الجهاز التشريعي ممثلا في البرلمان والجهاز التنفيذي ممثلا في وزارة الداخلية وهو نقلة نوعية وتطور ينبئ على تطورات مفتوحة ويرتقب أن يكون هذا السؤال ضمن أجندة جدول اعمال الدخول السياسي الذي سينطلق مع الدورة التشريعية للبرلمان في شهر أكتوبر القادم ، لكن المعطى الذي لا لبس فيه هو ان دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش محطة حاسمة في رسم معالم المستقبل السياسي للجرار والميزان بالعرائش وذلك لا يعني أنها ليست على قائمة اهتمامات لاعبين كبار أيضا، كالحمامة والمصباح والسنبلة، والأساسي والجوهري هو الاجابة عن سؤال مدى توفر شروط التنافس النظيف الذي تضمنه دولة المؤسسات والقانون والذي يمثل فصل السلط وابعاد المجال الديني عن السياسي وتكافؤ الفرص أحد ركائزه الأساسية.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.