تراجع مخزون المياه في السدود المغربية بإستثناء سد وادي المخازن بالعرائش

العرائش نيوز: 

أفادت معطيات رسمية صادرة عن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بأن حقينة السدود بالمملكة، بلغت إلى غاية نهاية أكتوبر المنصرم، “7.10 ملايير متر مكعب”، مسجلة بذلك نسبة ملء بلغت “45.41 في المائة”، مقابل 58 في المائة المسجلة خلال السنة الماضية (2018)، أي ما يعادل “8.8 ملايير متر مكعب”.
وحسب المعطيات ذاتها، والتي جرى كشفها من طرف وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، خلال تقديم الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، فقد تم تسجيل تطور ملحوظ في معدلات ملء بعض السدود، من بينها سد واد المخازن، حيث انتقلت حقينته من “489.3 مليون متر مكعب” إلى “518.4 متر مكعب”.
في المقابل، تم تسجيل انخفاض في مستوى الملء بالعديد من السدود، منها سد مولاي ادريس الأول، إذ انتقل من “884.5 مليون متر مكعب” إلى “801.5 مليون متر مكعب”، وسد الوحدة الذي انتقل من “مليارين و103 ملايين و50 ألف متر مكعب” إلى “مليار و770 مليونا و870 ألف متر مكعب”.
المسؤول الحكومي، كشف في عرضه عن إنهاء إنجاز أشغال “سد قدوسة” بإقليم الرشيدية و”سد خروب” بطنجة، و”سد سيدي عبد الله” بإقليم تارودانت، و”سد تودغى” بإقليم تنغير، معلنا في الوقت ذاته عن مواصلة إنجاز أشغال “11 سدا كبيرا” بأقاليم صفرو والحسيمة والحوز والخميسات والعيون وتاوريرت وتاونات وجرسيف وزاكورة وشيشاوة وكلميم؛ فضلا عن الشروع في إنجاز أشغال ثلاثة سدود كبرى بكل من جهة فاس- مكناس وجهة الرباط – سلا- القنيطرة وجهة سوس- ماسة.
وبخصوص السدود الصغرى والمتوسطة، فقد أعلن اعمارة أنه سيتم إنجاز أشغال عدة سدود صغرى وتلية خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2026 بغلاف مالي يقدر بـ 600 مليون درهم سنويا في إطار تفعيل مضامين مشروع اتفاقية إطار بين وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى إنهاء إنجاز أشغال سدود صغيرة ومتوسطة بأقاليم السمارة وسيدي إفني وطانطان والعيون وكلميم بكلفة إجمالية تقدر بـ 202 مليون، بالإضافة إلى مواصلة إنجاز أشغال بناء 3 سدود صغرى ومتوسطة بأقاليم تيزنيت وفجيج وميدلتد، مع الشروع في إنجاز أشغال مجموعة من السدود الجديدة بأقاليم الناظور والرشيدية وورزازات وبولمان، وذلك بكلفة مالية تناهز “154 مليون درهم كاعتمادات الأداء و731 مليون درهم كاعتمادات الالتزام”.
من جهة أخرى، عاد الوزير إلى الحديث عن الفيضانات، مؤكدا أنها أصبحت “تشكل عبئا ماليا ضخما نظرا للأضرار الجسيمة التي تلحقها بالشبكة الطرقية”، قبل أن يشير إلى أن الأمطار العاصفية، التي عرفتها المملكة خلال السنة الجارية، “تسببت في تدهور كبير بجزء من الرصيد الطرقي وانقطاع حركة السير بـ 69 مقطعا على الصعيد الوطني خلال الفترة الشتوية، وبـ 49 محورا من طرق وطنية وجهوية وإقليمية خلال فصل الصيف”.
وكشف المعطيات الواردة في عرض الوزير عن “إنهاء إنجاز أشغال 20 مشروعا تخص تهيئة الشعاب ومجاري الأودية وبناء المنشآت الفنية، بكلفة إجمالية بلغت 268 مليون درهم، ضمنها مشروعان لحماية مدينتي العيون والسمارة من الفيضانات، أنجزا بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن “مواصلة إنجاز أشغال 22 مشروعا للحماية من الفيضانات بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 560 مليون درهم.
وبحسب الوزير، فإنه من المرتقب الشروع في إنجاز 6 مشاريع للحماية من الفيضانات بمدن القنيطرة وبوجدور وطنجة وزاكورة والصخيرات تمارة، وذلك بكلفة إجمالية تقدر بـ 412 مليون درهم.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.