استقلاليو العرائش يطابون نزار بركة بإنقاذهم من حكومة العثماني

العرائش نيوز:

بإستقبال بهيج وعلى شعارات حزب الاستقلال استقبل اسقلاليو مدينة العرائش امس الجمعة 22 مارس 2019 امينهم العام نزار بركة ، حيث غصت قاعة السعادة عن آخرها ولم يتبقى مكان فارغ للوقوف فيه، هذا اللقاء الذي انطلق بكلمة ترحيبية من قبل محمد المزوري ، الذي رحب بالسيد نزار بركة بالنيابة عن جميع الاستقلاليين،

قبل ان يسلم السيد حسن عامر مسير اللقاء الكلمة لعضو اللجنة التنفيذية والمنسق الجهوي للحزب محمد سعود الذي القى خطابا فيه رسائل موجة لجهات معينة مطالبا بإبعاد المال عن السياسة ، كما طالب جهات تتحكم بالمشهد السياسي وتضيق على الاعلام طالبهم بالكف عن هذه الممارسات التي كانت سببا في احداث اكديم ايزيك والعشرين من فبراير وحراك الريف، مؤكدا ان المغاربة عاقو.

ولم يفوت الفرصة لدعوة السيد نزار بركة للترشح وانتزاع رئاسة رافعا شعار “يانزار انقدنا من هذه الحكومة” وهو الامر الذي استقبلته القاعة بالتهليل والتصفيق.

بعدها تسلم السيد نزار بركة الكلمة لنجد انفسنا امام امين عام من طينة أخرى بعيدا عن الخطابات الشباطية ، وفي اتزان ودقة قدم السيد نزار بركة خطابه الذي جاء اشبه بمرشح لرئاسة الحكومة يقدم أوراق اعتماده، واللافت في خطاب السيد نزار هو تطوره والقدر الكبير من الثقة المتواجد بين سطور كلماته، فالسياسي الذي اصبح يمثل المغرب ويتم تكليفه بمهمات ارسال رسائل للدول الأجنبية – موريطانيا و صين – كمثال ، يعلم علم اليقين انه محل ثقة الأجهزة العليا بالدولة.

وقد جاء خطاب السيد بركة دقيق كمشرط الجراح حيث طرح رؤيته للوضع المحلي والجهوي والوطني، وحمل الحكومة الحالية المسؤولية في التراجعات الاقتصادية الاجتماعية التي يعرفها المغرب.

وعن العرائش أكد السيد نزار انها تمثل حالة شاذة بالشمال الذي عرف نهضة حقيقية اذ اصبح ناتجه في الاقتصاد الوطني يشكل 10 في مئة، كما ان الصناعة عرفت قفزة بالجهة خصوصا في مدينة طنجة، الا ان العرائش لم تستفد من هذا الامر بشكل نهائي، رغم موقعها الاستراتيجي باعتبارها الرابط والقنطرة بين جهة الشمال والجنوب مركز الثروة، بالمقابل شهدت تراجعا على المستوى الصناعي والاجتماعي، ولم تعرف تقدما الا على المستوى الفلاحي فيما يخص زراعة الفواكه الحمراء الذي احتلت فيه موقع الصدارة.

الامر الذي يطرح سؤال حول العدالة المجالية ، وهو الامر الذي لم تنتبه اليه الحكومة الحالية التي ركزت الاستثمار في المدن الكبرى وهمشت المدن الصغرى والمتوسطة، الامر الذي يفسر عودت ظواهر سلبية بقوة مثل الهجرة السرية.

وقد حمل السيد نزار بركة حكومة العدالة والتنمية المسؤولية في ضرب القدرة الشرائية للمواطن بسبب سياستها بحرير قطاع المحروقات، حيث انها رفعت الدعم عنها، ورغم اعترافه ان هذا الدعم كان يشكل ثقل كبير على ميزانية الدولة، الا ان الخطر الاستراتيجي الذي ارتكبته الدولة من وجهة نظره هو تحرير الأسعار ما سمح لتجار المحروقات بمراكمة الأرباح الكبيرة على حساب جيب المواطن.

وفي قطاع الصحة الذي عرف تراجع كبير بسبب سوء تدبير هذا القطاع من قبل حكومة العدالة والتنمية، التي فشلت في تدبير برنامج رميد، بعد منح البطائق لغير المستحقين.

كما ان الدعم المقدم لقطاع الصحة تراجع بشكل خطير، الامر الذي تسبب بفقدان ادوية حيوية من الأسواق من قبيل دواء السكري.

كما لم يفوت السيد نزار الفرصة للتذكير بان الحكومة الحالية حرمت المواطنين من الحق الشغل، الذي عرف انتعاشا في عهد حكومة عباس الفاسي، وعن مسألة التعاقد اكد السيد نزار بركة ان الحكومة تتملص من مسؤوليتها في موضوع الأساتذة المتعاقدين موضحا أن حكومة عباس الفاسي لا علاقة لها بهذا الموضوع.

وابرز أن عملية التعاقد التي اقدمت عليها الحكومة مع الأساتذة تتنافى مع مقتضيات المادة 6مكرر من قانون الوظيفة العمومية و مع المرسوم التطبيقي التي جعلت التعاقد محصورا في فئة الخبراء والاعوان بهدف القيام بوظائف ذات طابع مؤقت او عرضي ، ولمدة محددة في الزمن لا تتجاوز 4 سنوات. وقال أن التعاقد الذي تبنته الحكومة يميز بالهشاشة القانونية إذ لا علاقة له بقانون الوظيفة العمومية ولا حتى بقانون الشغل الذي يقر باستمرار العلاقة التعاقدية لمدة غير محددة بعد انقضاء مدة 6اشهر الأولى على التعاقد. وأوضح أن التعاقد أصبح سياسة كمنهج لدى هذه الحكومة و استنكر في هذا السياق إدراج الحكومة في مشروع قانون الإطار المتعلق بالتعليم والتكوين والبحث العلمي لبند التعاقد في هذا المشروع، وهو البند الذي دعا الفريق الاستقلالي بمجلس النواب الى الغائه وواجهته الحكومة بالرفض. ودعا زعيم الاستقلاليين الحكومة إلى إنهاء العمل بالتعاقد والى تجويد المشروع الجديد الذي صاغته الحكومة لمعالجة هذا المشكل وذلك عبر تمتيعه بالقوة القانونية وإصداره بواسطة مرسوم يوفر جميع الضمانات القانونية لحماية وضعية الأساتذة وذلك لحل المشكل الحالي ، ووضع حد للنظام المعمول به حاليا على مستوى الأكاديميات .

كما أكد على ضرورة سحب المقتضيات المتعلقة بالتعاقد من مشروع قانون الإطار المتعلق بالتعليم. وشدد نزار بركة على أهمية أحداث نظام موحد للتقاعد خاص بالقطاع العمومي لوضع حد نهائي لهذا المشكل.

وفي الأخير أكد السيد نزار بركة على ان حزب الاستقلال يحمل مشروع سياسي واجتماعي يطرح الحل لاخراج المغرب من الازمات التي يتخبط فيها.

وعلى صدى التصفيق الحار ختم السيد نزار بركة كلمته.

واختتم اللقاء بتكريم الاستاذة الزهرة اليملاحي عضوة المكتب التنفيذي للمرأة الاستقلالية ونائبة رئيس المجلس البلدي في العرائش، التي قدمها محمد سعود كأم لكل الاستقلاليين بالمدينة تقديرا لما قدمته على الصعيد المحلي و الاقليمي، رفقة مناضلات الحزب للشأن المحلي بالمدينة، و قد سلمها الدكتور نزار بركة شهادة تقديرية مع كلمة شكر مقدمة في شخصها نيابة عن كل مناضلي الحزب. وتجدر الاشارة ان الزهرة اليملاحي التي تدرجت بهياكل ومنظمات الحزب منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي وهي التي تشغل اليوم منصب نائبة رئيس المجلس البلدي بالعرائش وعضوة المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية واحد ابرز الوجوه النسائية بالعرائش.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.