العرائش نيوز:
توصلت دراسة إلى أن استهلاك الأسماك والمأكولات البحرية على وجه الخصوص يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مرض طنين الأذن، لكنها أثارت الكثير من الجدل.. ما مدى صحة هذا الارتباط؟
الجدل حول تأثيرات نظامنا الغذائي على صحتنا لا ينتهي. إذ يرى بعض خبراء التغذية من خلال دراسة حديثة وجود صلة بين استهلاك الأسماك وانخفاض خطر الإصابة بطنين الأذن. فما مدى صحة ذلك؟
أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها في المجلة الأمريكية المرموقة The American Journal of Clinical Nutrition” ونقلها موقع مجلة “فوكس” الألماني أن الأشخاص الذين يتناولون الأسماك بانتظام هم أقل عرضة للمعاناة من اضطراب السمع “طنين الأذن” وهو مرض مرهق للغاية حيث يعاني المصابون به من أصوات وهمية. يمكن أن تختلف هذه الأصوات بشكل كبير من شخص لآخر وغالباً ما توصف بأنها صفير أو طنين أو رنين. لا تعرف أسباب هذا المرض ولا يوجد له علاج فعال حتى الآن، كما أن الدراسة التي تربط بين نظام غذائي معين وانخفاض “الأصوات الوهمية” في الأذن تثير جدلاً واسعاً.
وبحسب الدراسة الحديثة فإن ارتفاع استهلاك سمك التونة والأسماك البيضاء والمحار كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بطنين الأذن. لكن هذا الارتباط الملحوظ الذي أظهرته الدراسة لا يستند إلى معرفة ولا يقدم أي دليل، ولكنها فقط افتراضات غامضة مستمدة من ارتباطات ضعيفة، كما يوضح خبير التغذية والمحاضر، أوفي كنوب. “مثلا يتردد أن شاربي النبيذ الأحمر يعيشون لفترة أطول. هل هو النبيذ الأحمر أم “بقية” نمط الحياة، لأن هؤلاء الناس لديهم الكثير من المال، صحة أفضل، وظائف أرقى، المزيد من الجنس، والمزيد من السعادة؟ الارتباط لا يقدم علاقة سببية وهكذا هو الحال مع تأثير التغذية على الصحة”.
إ.م