العرائش نيوز:
شهدت المحكمة الابتدائية بالعرائش، صباح اليوم الإثنين 2 دجنبر الجاري، وقفة تضامنية واسعة مع الإعلامي ياسين زروال، الذي يتابع قضائيًا في قضية رفعها ضده البرلماني محمد السيمو. عرفت الوقفة حضورًا مكثفًا لعدد من الحقوقيين، والفعاليات الجمعوية، وممثلين عن هيئات سياسية مختلفة، للتعبير عن تضامنهم مع زروال ودعم حرية التعبير والصحافة.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تندد بالتضييق على الصحفيين، معبرين عن قلقهم من استغلال القضاء لتصفية الحسابات السياسية أو إسكات الأصوات المنتقدة. كما أكدوا أن الإعلام الحر يشكل أحد الركائز الأساسية لدولة القانون والمؤسسات.
وفي تطور متعلق بالقضية، تم الإعلان عن تأجيل الجلسة التي يتابع فيها زروال إلى تاريخ 23 دجنبر 2024، وهو ما اعتبره البعض فرصة إضافية لدعم قضيته وحشد المزيد من الدعم من مختلف مكونات المجتمع المدني.

يُذكر أن قضية زروال آثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية على المستوى الوطني، حيث يرى كثيرون أن متابعة الصحفيين على خلفية عملهم المهني ومتابعتهم بالقانون الجنائي، يشكل تهديدًا لحرية التعبير ويقوض دور الإعلام كسلطة رابعة في مراقبة ومساءلة المسؤولين.
من جهته، أكد ياسين زروال، في تصريح مقتضب، إلى ضرورة احترام استقلالية الصحافة وتقدير دورها في خدمة الصالح العام، معربًا عن شكره لكل من سانده في هذه المحنة.
تأتي هذه القضية في سياق نقاش أوسع حول حرية الصحافة في المغرب، حيث تتكرر الدعوات إلى مراجعة القوانين المتعلقة بالممارسة الإعلامية وضمان توفير بيئة قانونية ومؤسساتية تحمي الصحفيين وتتيح لهم القيام بعملهم بحرية ومسؤولية.

هذا وأكدت من جهتها الناشطة الحقوقية فتحية اليعقوبي أن هذه المتابعة كيدية غرضها إسكات المناضلين الذين يفضحون المفسدين، وأن قضية زروال ماهي إلا واحدة من هذه القضايا، واستغربت السيدة فتيحة اليعقوبي من متابعة محمد السيمو للإعلامي ياسين زروال مع العلم أن السيد البرلماني متورط في مجموعة من قضايا الفساد والمتابع فيها أمام محكمة جرائم الأموال.
وينتظر أن تشهد الجلسة المقبلة تفاعلًا كبيرًا، وسط استمرار الدعوات إلى التعبئة لحماية الصحافة المستقلة وتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف لحل الإشكالات بعيدًا عن اللجوء إلى القضاء كوسيلة للضغط.

