العرائش نيوز:
تُعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، حيث يرتبط شربها الصباحي بروتين الملايين الذين يبحثون عن دفعة من النشاط والتركيز. فمع أول رشفة، يبدأ تأثيرها المنبه بالعمل، مما يساعد على تنشيط الجهاز العصبي وتحفيز اليقظة الذهنية.
يحتوي فنجان القهوة على مادة الكافيين، التي تُعرف بقدرتها على تعزيز الانتباه وتحسين الأداء العقلي. فبعد ساعات النوم، يكون الجسم في حاجة إلى محفز يساعده على التغلب على الكسل الصباحي، وهو الدور الذي تلعبه القهوة بفاعلية. كما أن الكافيين يساهم في زيادة إفراز الدوبامين، وهو الناقل العصبي المرتبط بالشعور بالسعادة وتحسين المزاج، ما يجعل الصباح أكثر إشراقًا وحيوية.
إلى جانب تأثيرها المنبه، تتمتع القهوة بفوائد صحية متعددة، إذ تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب. كما أن تناولها باعتدال قد يساعد في تحسين عملية الأيض وتعزيز حرق الدهون، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى الكثيرين.
ومع ذلك، فإن التوقيت المثالي لشرب القهوة يلعب دورًا مهمًا في تحقيق أقصى فائدة منها. يفضل الخبراء تناولها بعد ساعة أو ساعتين من الاستيقاظ، حيث يكون مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم مرتفعًا بشكل طبيعي في الصباح، مما يجعل الجسم أكثر يقظة دون الحاجة الفورية إلى الكافيين.
سواء كان الهدف هو تحسين الأداء في العمل، أو مجرد الاستمتاع بمذاقها الغني، تبقى القهوة الصباحية عنصرًا أساسيًا في حياة الكثيرين، حيث تمنحهم بداية قوية ليوم مليء بالإنتاجية والحيوية.