العرائش نيوز: متابعة
تحولت إسطبلات لتربية الخيول إلى آليات لغسل أموال المخدرات، إذ استثمر بعض تجار المخدرات في ضيعات فلاحية وأنشؤوا إسطبلات لتربية الخيول والاتجار فيها.
وأفادت يومية الصباح أن أحد الأثرياء، معروف بارتباطه بشبكات الاتجار الدولي في المخدرات، وصاحب شركات استيراد وتصدير، قرر، أخيرا، الولوج إلى سوق الخيول، إذ اقتنى ضيعة فلاحية بضواحي طنجة تضم عشرات الخيول الأصيلة، التي يتاجر فيها.
ويتوفر المعني بالأمر، وفق الصباح، على شركات في مجال اللوجستيك والاستيراد والتصدير، لكنه قرر توسيع نشاطه في قطاع تربية الفرس، بهدف شرعنة الأموال المشتبه في مصادرها عن طريق نشاط الخيول، الذي يتميز بضعف المراقبة ولا يتطلب، على غرار الأنشطة الأخرى، تشددا كبيرا في الوثائق المحاسبية والفواتير المطلوبة في التعاملات التجارية الأخرى، ما يمثل فرصة كبيرة بالنسبة إلى المتعاطين لنشاط غسل الأموال.
وأوضحت مصادر “الصباح” أنه يمكن البيع والشراء في هذا النشاط نقدا، وأن التوثيق لا يهم سوى نقل الملكية بين البائع والمشتري، ما يتيح مجالا سانحا للراغبين في غسل الأموال، لسهولة التلاعب بقيم المبادلات التجارية، إذ يمكن أن تكون قيمة الفرس لا تتجاوز 150 ألف درهم، في حين يتم التصريح بقيم مضاعفة عند تسجيل الملكية.
ويمكن هذا النشاط من غسل مبالغ بالملايير دون إثارة الشبهات، إذ يتم استغلال التحفيزات التي اعتمدتها الدولة، والدعم الذي يحظى به هذا القطاع لممارسة نشاطهم بشكل آمن حسب يومية الصباح.