العرائش نيوز:
لم يكتفِ أحد قياديي الحزب الحاكم بإغراق البلاد في مستنقع الديون وتعميق الفجوة بين الفقراء والأغنياء على حساب الطبقة المتوسطة، بل خرج اليوم مزهوًا، متوهّمًا أن بإمكان حزبه الاستمرار في الهيمنة على المشهد السياسي لعشرين سنة قادمة، وكأن مفاتيح الحياة والموت بيده، لا بيد الله.
تصريحه يكشف عن غطرسة سياسية مفرطة، ويتجاهل حجم الدمار الاقتصادي والاجتماعي الذي خلفه سوء تدبيرهم، ويتعامى عن حالة الاحتقان المتزايدة بين المواطنين الذين يواجهون متاعب الحياة بالصبر ، الذي قد ينفذ في أي لحظة لا قدر الله ذلك .
رهانه على سلطة المال لاستمالة الأصوات، كما حدث سنة 2021 رهان خاسر، لأن الانتخابات القادمة ستجري في سياق مغاير تمامًا. فالمعني بالكتابة لم يدرك بعد أن المغاربة وعوا الدرس جيدًا، وأن من احتقر إرادتهم واستخف بذكائهم هو الأجدر بإعادة التربية له، وهو التصريح الذي ما زال محفورًا في ذاكرة المواطنين.
أما تباهي زعيمه وولي نعمه بنتائج الانتخابات الجزئية، فلا يعدو أن يكون وهمًا آخر؛ ذلك أن كثيرًا من رؤساء الجماعات المحلية المحسوبين عليه تجنبوا الخسارة حرصًا على إبقاء الحكومة متمسكة بوعودها الهشة، مفضلين الصمت والهدوء المؤقت، ريثما تحين لحظة المحاسبة الكبرى. بل إن أولئك الذين يصفقون لكما اليوم قد يكونوا هم أنفسهم من سيرفعون أصواتهم احتجاجًا وغضبًا ضدكما ، ما دامت مؤشرات خذلانكم لهم قد بدت واضحة .
إن الرهان الحقيقي ليس على المال ولا على المناورات السياسية، بل على صدق الالتزام بخدمة الوطن والمواطنين. فالشعوب قد تصبر، لكنها لا تنسى، ويوم الحساب قد يأتي فجأة، وحينها لا تنفع الوعود ولا الشعارات، بل تحضر فقط الحقيقة والمساءلة.
بقلم مصطفى البوزيدي رئيس الهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم
هيهات:
اء بالمقال ما يلي:”…رهانه على سلطة المال لاستمالة الأصوات، كما حدث سنة2021رهان خاسر…”…”الرهان الحقيقي ليس على المال ولا على المناورات السياسية،بل على صدق الالتزام بخدمة الوطن والمواطنين.فالشعوب قد تصبر، لكنها لا تنسى،ويوم الحساب قد يأتي فجأة،وحينها لا تنفع الوعود ولا الشعارات،بل تحضر فقط الحقيقة والمساءلة”…اخترت فقرتان من مقال الكاتب من اجل الادلاء بتعليق حول ما ورد في مقاله ككل…ان إستمالة الاصوات بالمال واقع لا يمكن تغييره ببلدنا،وكل أكراف العملية/المسرحية”الانتخابية”على علم بمن يقدم ومن يقبض المال،لكن هذه الأطراف تصمت صمت اهل القبور لأن مصلحتها في ذلك،ومن ينكر هذا الواقع فهو لا يعرف بلدنا اطلاقا…ان من يقدم المال ومن يشجعه و”يراقبه”ولا يتدخل متواطؤون فيما بينهم…و”الناخب”عندنا لا يصوت على البرامج،بل لاجل القرابة او المعرفة او القرب او الانتماء القبلي وليس الحزبي او النقابي، وأهم من ذلك واخطره يصوت مقابل المال…ولهذا فانا من الذين يستغلون احتجاجات الناخبين على شاغلي الكراسي بالمجالس المنتخبة:انت تصوت بمقابل مالي،انت بعت صوتك وضميرك، انت قبضت الثمن،فلماذا تحتج؟أحمد الله أنني لا زلت على قناعتي بمقاطعة الانتخابات،وسأظل على موقفي الذي لا ألزم به احدا طبعا،فسيرورة الحال تؤكد صحة موقفي هذا… وأرى أن الكاتب المحترم فاته الغوص في الواقع البئيس للناخب والمنتخب ببلدنا…الخلاصة:ما وانا بعيدين عن ترسيخ ديموقراطية حقيقية ببلدنا…والى ان نحقق ذلك ستبقى المال سلطته وبريقه…