العرائش نيوز:
يُعدّ الجرجير من الخضراوات الصليبية الأقل شهرة مقارنةً بأقاربها من العائلة نفسها، مثل البروكلي واللفت والقرنبيط والملفوف.
ويعود استخدامه إلى العصور الرومانية والمصرية القديمة، حيث استُخدم آنذاك كمنشّط جنسي طبيعي، وللوقاية من التدهور المعرفي، وعلاج أمراض شائعة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي.
ويُعرف الجرجير باسم “الصاروخ” (rocket)، وموطنه الأصلي جنوب أوروبا والهند وإيران وشمال إفريقيا وباكستان.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن القيمة الغذائية لكوبين من الجرجير النيء أو كوب واحد من المطبوخ، تتوزع كالآتي: 10 سعرات حرارية، و1 غرام بروتين، و0.3 غرام دهون، و1.46 غرام كربوهيدرات، و0.64 غرام ألياف، إضافة إلى فيتامينات: A وC وK، وحمض الفوليك والكالسيوم.
ويُعرف فيتامين “K” بدوره في منع تخثّر الدم والحفاظ على صحة العظام؛ أما حمض الفوليك فيُساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء والمادة الوراثية، إضافة إلى دوره في العمليات الحيوية المرتبطة بنمو الخلايا السليم؛ بينما يُعتبر معدن المنغنيز ضروريًا لوظائف الجهاز المناعي والعصبي، واستقلاب الطاقة، والحفاظ على العظام والأنسجة الضامة.
ما هي فوائد الجرجير؟
أثبتت دراسات عديدة أنّ زيادة استهلاك الخضراوات الصليبية، مثل الجرجير، تُقلّل من مخاطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب، كما تُسهم في خفض معدلات الوفاة عمومًا.
1- مضاد للأكسدة والالتهابات
يحتوي الجرجير على نسبة عالية من الغلوكوزينولات ومضادات الأكسدة الفلافونويدية مثل الكيرسيتين والكامبفيرول وغليكوسيد إيزورهامنيتين. وهذه المركبات النباتية تتميز بخصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهابات، وتُساهم في الوقاية من الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى تلف الخلايا وظهور أمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب.
2- يُقلّل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة
تشير الأبحاث إلى أنّ الأشخاص الذين يعتمدون أنظمة غذائية غنية بالخضراوات الصليبية أقل عرضة للإصابة بأمراض مزمنة.
فقد أظهرت دراسة نُشرت في موقع ScienceDirect أنّ تناول حصة إضافية أسبوعيًا من الخضراوات الصليبية النيئة أو المطبوخة، مثل الجرجير، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة تتراوح بين 7 و15%. كما انخفض الخطر بنسبة 40% لدى من تناولوا أكثر من حصة ونصف أسبوعيًا مقارنةً بمن تناولوا كميات أقل.
ووفقًا لدراسة أخرى نشرها موقع AHA Journals، يرتبط استهلاك الجرجير بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرها من الحالات الصحية الشائعة.
كما أشار موقع “صحتك” إلى أنّ حمض “ألفا ليبويك” الموجود في الجرجير يُساعد على تقليل تلف الأعصاب الطرفية والمستقلة لدى مرضى السكري.
– يساعد على عيش حياة أطول
أظهرت مراجعة دراسات نشرها موقع Clinical Nutrition Journal أنّ تناول 100 غرام يوميًا من الخضراوات الصليبية كالجرجير ارتبط بانخفاض خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 10%.
4- يقي من التدهور المعرفي
بيّنت دراسة شملت بيانات 960 من كبار السن، ونُشرت في موقع Neurology، أنّ تناول الخضراوات الورقية الخضراء مثل الجرجير يرتبط بتباطؤ التدهور المعرفي. ويعود ذلك إلى غناه بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية، مثل حمض الفوليك وفيتامين ك والكامبفيرول والنترات، التي تُسهم جميعها في حماية صحة الدماغ.
5- يمنع هشاشة العظام
وفقًا لموقع “صحتك”، يُوفر كوبان من الجرجير نحو 64 ملليغرامًا من الكالسيوم، ما يُساعد في تعزيز صحة العظام والوقاية من هشاشتها.
هل هناك محاذير لتناول الجرجير؟
بشكل عام، لا توجد مخاطر كبيرة مرتبطة بتناوله، لكن الأطباء ينصحون الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميّعة للدم بتجنّب استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بفيتامين ك، مثل الجرجير، لتفادي تعارضها مع فعالية الأدوية.
نصائح لتناول الجرجير
يُستخدم الجرجير غالبًا في السلطات، لكن يمكن إدخاله إلى النظام الغذائي بطرق متنوعة، منها:
إضافته إلى أطباق البيض مثل العجة؛
إضافته إلى الحساء لزيادة القيمة الغذائية؛
دمجه طازجًا مع المعكرونة وأطباق الحبوب؛
تحضير بيستو الجرجير بخلط أوراقه مع الصنوبر، وعصير الليمون، وزيت الزيتون، وجبنة البارميزان؛
استخدامه لتزيين البيتزا والخبز طازجًا أو مطبوخًا؛
اعتماده بديلًا من الخس في السندويشات
“التلفزيون العربي”

