العرائش نيوز:
إحتضنت قاعة محمد عابد الجابري بنادي الهمداني الحي الحسني بالدار البيضاء يوم السبت 15 نوفمبر الجاري، حفلاً تأبينياً للمناضل الراحل مصطفى البراهمة، حفل التابين نظمته نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالتعاون مع عائلة وأصدقاء الفقيد، إعترافا بمكانة الفقيدج كمناضل نقابي و السياسي كبير .
ابتدأ الحفل بدقيقة صمت رحمةً على روح الفقيد، تلاها برنامج حافل بالفقرات الفنية والتوثيقية التي استحضرت ذكراه وأعادت الجمهور الحاضر بكثافة إلى علاقته الوطيدة بالمسرح. حيث قدمت فرقة “فانا” عرضاً مسرحياً قصيراً بعنوان “وصية الضوء” من تأليف وإخراج عبد الرحيم لمروني، مزج بين الرقص الكرنفالي والموسيقى والتشخيص، حاملاً في طياته دلالات عميقة عن مبادئ الراحل وخصاله الثورية ورسالته السياسية الموجهة للأجيال القادمة.
كما شاهد الحضور شريطاً وثائقياً قصيراً من إنتاج وإخراج المخرج محمد النضراني بعنوان “المناضل”، سلط الضوء على الجذور الاجتماعية والثقافية للراحل، متضمناً شهادات عائلية كشفت عن جوانب من شخصيته ودوره التربوي والإنساني في توحيد أسرة متضامنة واجهت بصبر تحديات الحياة، لاسيما خلال فترات اعتقاله. كما شارك في الشريط عدد من المناضلين القياديين في التنظيمات اليسارية المغربية، الذين أجمعوا على مكانة الراحل السياسية والاجتماعية والإنسانية.
وتخلل الحفل كلمات تأبينية ألقاها ممثلون عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وحزب النهج الديمقراطي العمالي، وفدرالية اليسار الديمقراطي، والحزب الاشتراكي الموحد، والتيار اليسار المتعدد. جميعها نعت الفقيد وأكدت على الطابع التعددي في نضاله السياسي والنقابي والحقوقي، مشيدةً بروح الحوار البناء والتفاعل الإيجابي التي تمتع بها، وحرصه الشديد على الدفاع عن وحدة الصف التقدمي واليساري وتطوير النضال الجماهيري من أجل التغيير. واختتمت هذه الكلمات بسرد جميل لسيرة الراحل ألقته ابنته البكر التهاني براهمة.
وتكريماً لذكراه، تم تتويج عائلة الفقيد – أمينة بوخلخال، سعاد براهمة، سلمى براهمة، التهاني براهمة وأمين براهمة – بتذاكر تقديرية كرمز للمحبة والوفاء من رفاقه في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وحزب النهج الديمقراطي العمالي (فرعا مراكش والعرائش)، والمناضلين أبو النصر والحسين الإدريسي من الدار البيضاء.
وكان ختام الحفل تأدية قطع موسيقية ملتزمة وقراءة قصائد زجلية، في ختام أمسية جمعت بين الفن والذاكرة والوفاء لإرث مناضل خالد.
