العرائش نيوز:
رغم الحملات التي باشرتها السلطات المحلية بمدينة القصر الكبير لتحرير الملك العمومي من الفراشة والباعة الجائلين، ما يزال شارع المقاومة جمعة الغرباوي، الشهير بـ”شارع بلعباس”، غارقًا في فوضى عارمة حولت أرصفته إلى فضاءات محتلة بشكل يومي.
فالمارة الذين كان من المفترض أن يجدوا في الأرصفة مسلكا آمناً لعبورهم، صاروا مجبرين على السير وسط الطريق معرضين حياتهم للخطر، بعدما تحولت المساحات المخصصة لهم إلى مرائب عشوائية للسيارات والدراجات النارية.
ولا يقف الأمر عند حدود الركن الفوضوي، بل يتجاوز ذلك إلى ممارسات صادمة من طرف بعض محلات غسل وإصلاح السيارات، التي حولت الرصيف إلى امتداد مفتوح لنشاطها التجاري. مشهد يومي من عربات تُغسل وأخرى تُصلح أمام أعين الجميع، وكأن الشارع العام رُخّص لاستغلاله بهذا الشكل!
هذا الواقع المشوه لا يسيء فقط إلى جمالية واحد من أكبر شوارع المدينة، بل يكشف أيضًا غيابًا مريبًا لدور الجهات المسؤولة في فرض النظام وحماية الملك العمومي، فالمشهد يجري في العلن، دون أي تدخل حازم يعيد الاعتبار للقانون ويضمن أبسط حقوق المواطن في التنقل الآمن.
وأمام استمرار هذا الوضع الشاذ يبقى السؤال معلقًا: إلى متى ستظل أرصفة شارع بلعباس محتلة؟ وأين تتجسد مسؤولية الجهات المختصة في إنفاذ القانون وضمان أبسط حقوق المواطنين في التنقل الآمن؟