البرلمانية زينب السيمو تشخص أعطاب المنظومة الصحية بإقليم العرائش وتكشف عن المشاريع المرتقبة

العرائش نيوز:

خرجت النائبة البرلمانية زينب السيمو، في فيديو على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك، مدته حوالي 20 دقيقة، للحديث عن واقع العرض الصحي بإقليم العرائش، مسلطة الضوء على عدد من الإشكالات والتحديات التي تواجه المنظومة الصحية محليا ووطنيا، ومقدمة في الوقت ذاته مستجدات حول بعض المشاريع المرتقبة.

في بداية مداخلتها، تطرقت السيمو إلى تجربة نظام “الرميد” السابق، معتبرة أنه شابه عدد من الاختلالات، أبرزها استفادة أسر من ذوي الدخل المتوسط بدل الفئات الهشة التي كان يفترض أن يشملها، وهو ما حاولت الحكومة الحالية تجاوزه من خلال نظام جديد أكثر استهدافا.

وفي هذا السياق، أشارت البرلمانية إلى الخطاب الملكي لسنة 2023، الذي دعا فيه جلالة الملك إلى تعميم الحماية الاجتماعية، مبرزة أن الحكومة عملت على تنزيل نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض (AMO)، بميزانية تقدر بـ 9.5 مليار درهم، وهو ما مكن فئات واسعة من التجار والحرفيين وغيرهم من الاستفادة من التغطية الصحية.

وعلى مستوى إقليم العرائش، شددت السيمو على أن إصلاح القطاع الصحي يظل رهينا بمعالجة تراكمات معقدة ترتبط بضعف البنيات التحتية، الخصاص في الموارد البشرية، الاحتجاجات المتكررة لطلبة الطب، ونقص التجهيزات الطبية. وأضافت أن النظام الجديد الخاص بالمجموعة الترابية الصحية، الذي سيطبق لأول مرة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، سيشكل آلية مهمة لتوزيع الموارد وتحقيق عدالة مجالية في العرض الصحي.

كما أوضحت أن هذا النظام سيعزز المستوصفات بالأحياء بتخصصات وآليات جديدة، موازاة مع التدابير الحكومية لتجاوز الخصاص في الأطر الطبية، من بينها خفض معدل الولوج إلى سلك الطب إلى 13 من أجل تشجيع المزيد من الطلبة على الالتحاق بالتكوين.

ولم تخف السيمو وجود نقص حاد في بعض التخصصات الطبية بإقليم العرائش، وهو ما يضطر عددا من المرتفقين إلى التحويل نحو مستشفيات طنجة، خاصة بعد الرابعة مساء حيث يغيب الأطباء في بعض المداومات. وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن الحكومة بصدد تعزيز الموارد الطبية محليا وتشجيع الأطر الصحية بالزيادات الأخيرة في الأجور.

كما دعت الفئات الهشة إلى مراجعة ملفاتهم لدى الجهات المختصة لتصحيح وضعية غير المستفيدين من التغطية الصحية، معتبرة أن بعض الأسر تضررت من ارتفاع المؤشرات الاجتماعية المحددة للاستفادة.

وأبرزت السيمو أنها وجهت 40 سؤالا برلمانيا بخصوص قطاع الصحة، مشيرة إلى قيامها بزيارة رسمية إلى وزير الصحة رفقة أطر طبية من الإقليم لتشخيص الخصاص، خصوصا في تخصصات الولادة والإنعاش والعظام والرنين المغناطيسي.

وتوقفت النائبة أيضا عند إشكالية المختلين عقليا، مطالبة بالتنسيق لنقل هذه الحالات إلى المستشفى المتخصص بطنجة، معلنة في الوقت ذاته أن طلب صفقة بناء مستشفى خاص بالأمراض العقلية والنفسية بالقصر الكبير قد وضع، إلى جانب برمجة إصلاحات تهم عددا من المستوصفات بالمدينة.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.