العرائش نيوز:
أصدرت جمعية الكرامة للتنمية الاجتماعية لسائقي ومستغلي وأرباب سيارة الأجرة الصنف الثاني بمدينة القصر الكبير بياناً استنكارياً، كشفت فيه عن ما اعتبرته “تدهوراً كبيراً” في أوضاع القطاع، مقابل “غياب تام للتفاعل” من طرف رئيس المجلس الجماعي مع مطالب السائقين.
وأفاد بيان الجمعية، الذي توصلت به العرائش نيوز ، أن مهنيي سيارات الأجرة يعيشون منذ أشهر وضعاً “متوتراً وصعباً” بسبب مجموعة من الإكراهات، أبرزها مشكل مخففات السرعة المنتشرة بعدد من شوارع المدينة، والتي تقول الجمعية إنها “تتسبب في أضرار مهنية ومادية” للسائقين، إضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بتنظيم القطاع وتحسين ظروف العمل.
وتؤكد الجمعية أنها حرصت على اتباع مسار الحوار المؤسساتي، حيث عقدت لقاء مع رئيس المجلس الجماعي بتاريخ 16 نونبر 2023، بحضور أعضاء من الأغلبية والمكتب المسير للجمعية، تم خلاله الاتفاق على إصلاح وتجويد مخففات السرعة.
كما وجهت الجمعية عدة ملتمسات لرفع الضرر بتاريخ 26 فبراير و28 مارس 2024، دون أن تتلقى – وفق البيان – أي جواب رسمي.
وفي 24 ماي 2024، عقد لقاء ثانٍ بدعوة من باشا المدينة السابق، حضره ممثلو السلطات المحلية، ونائب رئيس المجلس الجماعي، ومسؤول المقاولة المكلفة بالأشغال. وتم الاتفاق خلاله على بدء الإصلاحات يوم 29 ماي لمدة لا تتجاوز 20 يوماً، إلا أن الجمعية تؤكد أن الالتزامات لم تُنفذ كما كان متفقاً عليه.
كما رفعت الجمعية لاحقاً ملتمسات إضافية بتاريخ 10 و24 دجنبر 2024 حول إشكالات أخرى يعاني منها المهنيون، لكنها تقول إنها لم تحظَ بأي تفاعل.
وأعرب المكتب المسير للجمعية عن “استنكاره الشديد” لما وصفه بـ“السلوك غير المسؤول” لرئيس المجلس الجماعي، معتبراً أنه يفاقم الإحباط وسط السائقين ويعمق شعورهم بالتهميش.
وطالبت الجمعية بفتح “حوار جاد ومسؤول” لتدارس مشاكل القطاع واقتراح حلول واقعية، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما تعتبره “تجاهلاً ممنهجاً”، وأنها ستدافع عن مصالح المهنيين بكل الوسائل المشروعة.
وختمت الجمعية بيانها بدعوة السائقين إلى الوحدة والتضامن والاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية التي تراها مناسبة للدفاع عن حقوقهم.

