معهد التكنولوجي للصيد البحري بالعرائش يطلق برنامجاً لتطوير الإدارة بالذكاء الاصطناعي

العرائش نيوز:

انطلاقاً من رؤيته الاستراتيجية الرامية إلى تحديث بنيته الداخلية والارتقاء برأس ماله البشري، يُطلق المعهد التكنولوجي للصيد البحري بالعرائش ورشاً تدريبياً متقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي، مُوجَّهاً خصيصاً للطاقم الإداري بالمعهد خلال الفترة من 13 إلى 15 نونبر الجاري.

التكوين كرافعة استراتيجية:

لا تمثل هذه الدورة التكوينية مجرد نشاط تدريبي عابر، بل هي حلقة ضمن سلسلة متصلة من “التكوين المستمر” الذي يجسده المعهد كرافعة أساسية لتعزيز الكفاءة الداخلية وترسيخ ثقافة الابتكار. وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في مسار تأهيل الموارد البشرية، تستشرف مستقبل القطاع وتواكب متطلباته المتسارعة.

الذكاء الاصطناعي: من الكماليات إلى ضرورة قطاعية:

في قراءةٍ لسياق التحول الرقمي العالمي، يدرك المعهد أن الميزة التنافسية المستقبلية لقطاع الصيد البحري لن تقوم فقط على الموارد الطبيعية، بل على “البيانات” وكفاءة إدارتها. فأصبح توظيف الذكاء الاصطناعي وحلوله ضرورة حتمية لتدبير المؤسسات الحديثة، وتحسين حكامة الموانئ، وإدارة سلاسل التوريد البحرية بذكاء وكفاءة.

الرهان على الإنسان لصناعة المستقبل:

من هذا المنطلق، يؤكد مسؤولو المعهد أن الاستثمار في تطوير مهارات الكوادر الإدارية في مجال الذكاء الاصطناعي لم يعد “ترفاً معرفياً”، بل هو استثمار إستباقي في مستقبل القطاع. فالهدف هو بناء كفاءات قادرة على فهم الآليات التقنية الحديثة، وتحليل البيانات البحرية المعقدة، والمساهمة في التنبؤ بسلوكيات الموارد البحرية ووضع نماذج الاستغلال المستدام لها.

خلق بيئة عمل مستقبلية:

تُترجم هذه المبادرة استمرارية المعهد في بناء استراتيجية تكوين متكاملة، تهدف إلى إعادة تعريف دور الأطر الإدارية وتمكينها بأدوات العصر. وذلك من خلال تحديث آليات العمل، وتبسيط الإجراءات، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، ما يعزز بدوره الأداء المؤسسي الشامل ويضعه في صدارة المؤسسات البحرية الوطنية الدينامية.

وبهذه الخطوة، يؤكد المعهد التكنولوجي للصيد البحري بالعرائش مجدداً أنه اختار الانخراط الفاعل في ركب التحول الرقمي، معتبراً أن “التكوين المستمر” هو منهج عمل دائم وليس نشاطاً موسمياً. كما يرسخ قناعته الراسخة بأن رأس المال البشري المؤهل والمُسلح بالمعرفة هو حجر الزاوية لأي نهضة مؤسساتية حقيقية، وأن صناعة مستقبل القطاع تبدأ من استثمارٍ جريءٍ في كفاءات الحاضر.

 


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.