العرائش نيوز:
أطلقت وزارة الفلاحة المغربية الموسم الفلاحي 2025-2026 من إقليم العرائش، معلنة حزمة واسعة من التدابير الجديدة، أبرزها توفير 1,5 مليون قنطار من البذور المختارة للحبوب الخريفية، وتعبئة غلاف مالي ضخم يبلغ 12,8 مليار درهم لتمويل برنامج إعادة تكوين القطيع الوطني، إضافة إلى توسيع برنامج الزرع المباشر ليغطي 400,6 ألف هكتار هذا الموسم، في أفق بلوغ مليون هكتار بحلول 2030.
وجرى إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم خلال حفل ترأسه وزير الفلاحة أحمد البواري، الجمعة، بحضور مسؤولين مركزيين وجهويين وشركاء مهنيين، وذلك بعد موسم صعب اتسم بندرة الأمطار واستمرار آثار سبع سنوات متتالية من الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأوضح بلاغ الوزارة أن السوق الوطنية ستتزوّد هذا العام بـ 1,5 مليون قنطار من البذور، منها 1,2 مليون قنطار ستوفرها شركة “سوناكوص”، بأسعار بيع مدعّمة للحفاظ على القدرة الشرائية للفلاحين. ويستفيد القمح اللين من دعم يصل إلى 255 درهمًا للقنطار، بينما يبلغ الدعم 235 درهمًا للقمح الصلب و285 درهمًا للشعير، في حين تتراوح أسعار البيع بين 380 و500 درهم للقنطار بالنسبة للحبوب، وترتفع إلى 1.150 درهمًا للقنطار بالنسبة للعدس والحمص.
وفي ما يتعلق بالأسمدة، تتوقع الوزارة تزويد السوق بما يقارب 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية بنفس سعر الموسم الماضي، مع الإبقاء على منح التحاليل المخبرية للتربة والمياه والنبات لضمان استعمال أمثل لعوامل الإنتاج.
ويستهدف البرنامج الوطني للزرع المباشر هذا الموسم مساحة 400,6 ألف هكتار، مع توزيع 235 بذّارة لفائدة التعاونيات الفلاحية، بينما يتواصل تنفيذ برنامج الري التكميلي للحبوب لبلوغ مليون هكتار في أفق 2030 من أجل تثبيت الإنتاج الوطني وتعزيز مقاومة القطاع لتقلبات المناخ.
كما يرتقب أن يغطي التأمين الفلاحي متعدد المخاطر ما يقارب مليون هكتار من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، فيما سيستفيد قطاع الأشجار المثمرة من تغطية تأمينية تناهز 50 ألف هكتار.
أما برنامج إعادة تكوين القطيع الوطني، الذي انطلق تنفيذا للتوجيهات الملكية، فيرصد له غلاف مالي يبلغ 12,8 مليار درهم خلال 2025-2026، يشمل دعمًا مباشرًا لمربي الماشية لاقتناء الأعلاف والحفاظ على إناث الأغنام والماعز عبر منحة تبلغ 100 درهم لكل رأس، إضافة إلى إعادة جدولة الديون بشراكة مع القرض الفلاحي للمغرب، وحملات تلقيح وتأطير ميداني.

