العرائش نيوز:
قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، مؤكدا على أن “اسمها الصحراء المغربية، لا الغربية”.
وأشار بولس خلال مقابلة بثتها قناة الشرق مساء أمس الخميس، إلى أن “الرئيس ترامب كان واضحا منذ البداية في اعترافه بسيادة المغرب على الصحراء، وأن الإدارة الحالية تمضي في هذا الاتجاه إلى غاية استكمال الخطوات العملية، وفي مقدمتها فتح القنصلية الأمريكية بالداخلة”.
وأوضح أن الموقف الأمريكي “ليس ظرفيا ولا انتخابيا، بل هو امتداد لقرار استراتيجي تم تثبيته بمرسوم رئاسي سنة 2020، ويعبّر عن قناعة راسخة بأن الحل في الصحراء يجب أن يكون واقعيا ودائما ويستند إلى مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.
وأشاد بولس بخطاب الملكي السامي الأخير، واصفا إياه بـ”الخطاب التاريخي” إذ عبر فيه الملك عن رؤية متوازنة تسعى إلى حل يحفظ ماء وجه كافة الأطراف، ويعيد بناء الثقة في الفضاء المغاربي. مشيرا إلى أن: “ما قاله جلالة الملك بشأن العلاقة مع الشعب الجزائري والدولة الجزائرية كان لافتا وعميقا، ونحن نثمنه عاليا لأنه يفتح باب الأمل أمام مصالحة حقيقية في المنطقة”.
المستشار الأمريكي كشف أيضا عن انطباعات إيجابية لمسها خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، موضحا أنه التقى الرئيس عبد المجيد تبون، وأن النقاش كان “صريحا وبناء حول سبل طي صفحة الخلافات”.
وقال بولس: “الجزائر بدورها تبدي استعدادا لتحسين العلاقات مع المغرب، وهناك رغبة مشتركة في إيجاد حل نهائي يضع حدا لنزاع طال نصف قرن”.