العرائش نيوز:
في ليلة تاريخية سيظل صداها يتردد طويلا في ذاكرة كرة القدم المغربية، خصت صحيفة “ليكيب” الفرنسية اللاعب المغربي ياسر الزابيري بإشادة واسعة، واصفة إياه بأنه “رجل النهائي” وصاحب الحضور الحاسم الذي قاد أشبال الأطلس إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق بالفوز بكأس العالم لأقل من 20 سنة على حساب الأرجنتين.
الصحيفة الفرنسية العريقة كتبت أن الزابيري كان مثل “التمساح الذي ينتظر اللحظة المناسبة لينقضّ على فريسته”، في إشارة إلى ذكائه التكتيكي وحضوره الذهني في اللحظات الحاسمة. فقد سجّل اللاعب هدفين رائعين في النهائي، أحدهما من ركلة حرة بلاتينية ذكّرت الجماهير بلمسات الأسطورة ميشيل بلاتيني، ليؤكد علو كعبه وقدرته على صناعة الفارق في المواعيد الكبرى.
اللاعب الشاب، المحترف في صفوف نادي فاماليكاو البرتغالي، عاش بدوره لحظات عصيبة قبل المونديال، بعدما اضطر إلى النضال لإقناع ناديه بالسماح له بالمشاركة رفقة المنتخب الوطني، إيمانًا منه بأن الدفاع عن الألوان الوطنية شرف لا يضاهى.
وعلى أرضية استاديو ناسيونال في سانتياغو، ظهر الزابيري وهو يحتفل بعفوية مع زملائه، والابتسامة لا تفارق وجهه أثناء المقابلات الصحفية التي تلت التتويج. لم ينسَ أن يوجه شكره للملك محمد السادس، ولـ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولعائلته التي تابعته من بعيد، بعد غياب والديه لأسباب صحية.
وفي رسالة قوية اختتم بها حديثه، قال نجم النهائي بثقة:
“لا نخاف من أحد، الأرجنتينيون يتحدثون كثيرا… وفي النهاية أكلناهم في الملعب.”
إنه إنجاز يكرس المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية، ويُثبت أن جيل الزابيري هو امتداد طبيعي لرؤية رياضية يقودها الملك محمد السادس، الرياضي الأول، الذي جعل من كرة القدم المغربية نموذجا في التكوين والاحتراف.