العرائش نيوز:
تصاعد التوترات في كتالونيا حول دروس اللغة العربية والثقافة المغربية، التي تدرس ضمن برنامج التعليم الإضافي (PLACM) في أكثر من 120 مدرسة. حزب فوكس يواصل حملته ضد البرنامج، معتبرا إياه “أداة لنشر الإسلام السياسي” و”تهديدا للاندماج”، فيما دعا البلديات وأولياء الأمور للتوقف عن دعمه.
أحداث أمس الأربعاء في ساباديل شهدت تصاعدا للتوتر، بعد مواجهة بين أنصار “فوكس” و”حركة مناهضة للفاشية”، أسفرت عن رشق بالحجارة والبيض، دون تسجيل إصابات. وأكد زعيم فوكس في كتالونيا، إغناسيو غاريغا، أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم، وكرر تهديده بأنه “من يريد اللغة العربية أو الثقافة المغربية أو الأطعمة الحلال أو البرقع، فليذهب إلى المغرب أو الجزائر، لكن في إسبانيا لن نتسامح“.
في المقابل، اعتبر مناهضو الفاشية أن هذه الدروس أداة للتضمين والاحترام المتبادل، ونبذوا ما وصفوه بـ “البرنامج السياسي العنصري لفوكس”، مؤكدين أن رفض اللغة العربية يعكس رفض الواقع المتنوع للمدينة والمجتمع الكتالوني. كما انتقد طلاب المدينة قيام فوكس” بنشر فيديو يظهر طالبة قاصر، واعتبروا ذلك محاولة للتلاعب سياسيا واستهداف الأضعف.
على صعيد الأرقام، تشير بيانات وزارة التعليم إلى انخفاض تدريجي في أعداد المدارس والطلاب المشاركين، من 146 مدرسة و2,306 طالبا في 2022-2023 إلى 120 مدرسة و1,831 طالباً في 2024-2025 ، كما أن البرنامج يموّل بشكل مشترك، حيث يتكفل المغرب برواتب المعلمين، فيما تقدم الحكومة الكتالونية دعما ماديا للمواد والأنشطة التعليمية، بمبلغ متوقع لسنة 2025 يصل إلى 7,000 يورو. ويقترح حزب فوكس نقل تعليم اللغة العربية إلى المدارس الرسمية للغات لضمان تقديمه “بدون أي محتوى إيديولوجي”، وهو ما يرفضه مؤيدو البرنامج باعتباره جزءا من السياسات الثقافية والتعليمية للتنوع والاندماج.