العرائش نيوز:
يبدو ان بعض الأقلام المستفيدة من الريع الحكومي أصبحت مفضوحة بفعل هجومها على المعارضة وبمجانية فجة مدفوعة الثمن، بحيث سال لعابها فوق موائد الريع، فأصبحت تخوض حروبا بالوكالة ضد المعارضة لتبرير تهافتها على التهام الفتات.
بادئ ذي بدء، يحكى أن أحدهم استيقظ ذات صباح، فقال لوالده: لماذا لا نعلن في القبيلة أننا من أصل شريف، أجابه الوالد:” حتى يموتوا اللي كيعرفونا”!
لم نسع أبدا إلى الحفر والنبش في أصل ومفصل الناس، لولا أن بعضهم أخذتهم العزة بالإثم وسخروا الأقلام لمهاجمتنا بالباطل ظلما وعدوانا من أجل نيل حظوة ورضا من أعيته الحيلة في مقارعتنا بالحجة والدليل والبرهان، فلجأ إلى فتح صنابير “الزرقاء” و”القرفية” لتصب في جيوب من سقطوا سهوا في ساحة صاحبة الجلالة مقابل تدبيج مقالات تحت الطلب، تغترف الخبر من خيال وسراب.
النموذج والعينة يجسدهما “مستكتب”، اختار منذ أن حط الرحال بجهة الرباط سلا القنيطرة قادما من فاس وقبلها تاهلة، ممارسة الصحافة بصيغة أخرى: صيغة كراء “الحنك” وابتزاز المسؤولين بالنشر في حالة رفض الدفع.
فعل ذلك مع وزراء سابقين حاول ابتزازهم في جنح الظلام، لكنهم رفضوا الانصياع لمساوماته. اقترف السلوك نفسه مع مدير عام وكالة حكومية، إذ جعل من تهديده والتحامل عليه ركنا يوميا في الصحيفة التي تشغله، ولما عيل صبره، لجأ إلى التقاط صورة للمدير العام في قطار “التيجيفي”، معتبرا ذلك سبقا صحفيا سبحان الله!
لقد أصبح الهاجس اليومي لهذا الكائن المبتز في رحلاته المكوكية بين القنيطرة والرباط منحصرا في تخيل سيناريوهات المساومة والابتزاز من خلال اختلاق الأخبار، لعله يعود في المساء إلى بيته محملا بغنيمة هي مجرد وريقات يجود بها عليه من يزوده بالترهات في الحانات.
ولأنه شعر كما شعر بعض “مموليه” في محور التغول أن الجميع “فاق وعاق” وبأن ساعة الحقيقة وشيكة، حول صاحبنا، بعد أن فقد صبر “أيوب”، “بارابول” النصب والاحتيال في اتجاه حزب الحركة الشعبية، عبر سطور ضمنها باطلا وبهتانا.
يبشر بالأزمة داخل الحركة الشعبية، وبالاحتقان تارة وبمغادرة كل الحركيين والحركيات إلى “كواكب” اخرى مرات ومرات وكانّه يشبع رغبة مسخريه اًو يبحث عن ترضية او إثبات الولاء لحوارييه.
لقد أخطأت العنوان هذه المرة أيها “المستكتب” تحت الطلب، لأن الحركي كما رفع شباب الحزب الشعار في ملتقاهم الخامس” ما مشري ما مبيوع ..ديما راسو مرفوع”.
اطمئن يا هذا، وتذكر المقولة الشعبية المأثورة: ما عند المقص ما يدي من الضس.
لقد طرقت الباب وأسمعناك بعض الجواب لا كله. وإذا عدت، نشرنا وفضحنا كل الغسيل، المنشور منه وما لم ينشر على السطوح.
-مصطفى البوزيدي المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بالعرائش
