العرائش نيوز:
في إطار ترسيخ مبدأ الشراكة بين الأسرة والمؤسسة التعليمية، نظمت ثانوية أحمد الراشدي التأهيلية لقاء تواصليا لفائدة آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وذلك بمبادرة تربوية متميزة أشرفت عليها الأستاذة ماجدة المستاوي.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على أهمية التتبع الأسري للمسار الدراسي للتلاميذ والتلميذات، ومناقشة عدد من القضايا المرتبطة بالتحصيل الدراسي والسلوك والانضباط داخل المؤسسة. كما أتاح اللقاء فرصة لتبادل الآراء والمقترحات الكفيلة بتجاوز بعض الإكراهات التربوية، بما يخدم مصلحة المتعلمين والمتعلمات ويعزز جودة التعلمات.
وخلال هذا اللقاء، قدمت الأستاذة ماجدة المستاوي مجموعة من التوصيات التربوية الهامة، شددت من خلالها على ضرورة الحرص على المواظبة المنتظمة للتلاميذ والتلميذات، والتتبع اليومي لوضعيتهم الدراسية، مع تعزيز التواصل المستمر بين الأسرة والمؤسسة في حال ظهور أي صعوبات تعليمية أو سلوكية.
كما أكدت على أهمية توفير جو أسري محفز على التعلم داخل المنزل، وتشديد المراقبة على استعمال الهاتف، ناهيك عن تشجيع التلاميذ والتلميذات على الانضباط واحترام النظام الداخلي للمؤسسة. كما دعت الأستاذة ماجدة أولياء الأمور إلى الانخراط الإيجابي في مختلف المبادرات التربوية التي تنظمها المؤسسة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ قيم المواطنة والمسؤولية لدى التلاميذ، معتبرة أن نجاح المتعلم رهين بتكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة.
وتؤكد هذه المبادرة، بما تحمله من أبعاد تربوية وإنسانية، على أهمية اللقاءات التواصلية في خلق مناخ مدرسي سليم، قوامه الحوار والتعاون والتكامل بين مختلف الفاعلين التربويين، بما يسهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتحقيق أهدافها.