العرائش نيوز:
الشرفة الاطلسية تعكس قبح وبشاعة المسؤولين على مدينة العرائش
عندما تنجز أي مقاولة متعاقدة مع مرفق عمومي او إدارة عامة مشروع ما بمجرد تسليمه تنتهي مسؤوليتها عن هذا المرفق، الا اذا كان هناك ضمن شرط التعاقد على هذا المشروع اعمال الصيانة، غير ذلك يصبح هذا المرفق المنجز إدارة كان او منتزه او أي شيء آخر في ذمة من يتولى إدارة المرفق العام، هم من عليهم اشغال التتبع والصيانة، هذا في الدول التي تحترم نفسها ويدير شؤونها مسؤولين على قدر كبير من النزاهة والضمير المهني، اما في مدينة العزيزة ما ان يفتتح مرفق او مشروع حتى يتسابق المسؤولون لأخذ الصور وكل منه ينسب إنجاز هذا المشروع لنفسه، لكن العمل الحقيقي الذي يجب على المسؤولين القيام به هو تتبع هذه المرافق واجراء الصيانة لها لأنها ليست خالدة ومن الطبيعي ان يصيبها التلف والعطب.
ونحن هنا امام مثال مدرج او كرنيش الشرفة الأطلسية بغض النظر عن جودة الاعمال ومدى مطابقة الاشغال التي أنجزت فيه لمواصفات الجودة والجمالية، فهذا المشروع قد انجز منذ سنوات بعيوبه ومحاسنه، يبقى السؤال الآن من عليه تتبعه بالصينة والعناية؟ طبعا انه المجلس الجماعي، اين هو هذا المجلس الجماعي من كل هذا؟ لا أحد يعلم
ها هي اليوم الشرفة الأطلسية التي صرف من اجل إصلاحها ملاين الدراهم من المال العام متروكة نهبا للإهمال والتهميش، قطع الرخام تتساقط، الانارة دائمة العطب، والحواجز المعدنية تقتلع وتباع كخردة،
عندما يتولى المسؤولية رئيس يقطن في مدينة القنيطرة ونواب منشغلون بصراعاتهم الداخلية وموظفون مسيسون يحشرون أنفسهم في الصراعات السياسية بين الأحزاب فمن الأكيد والمؤكد ان حال العرائش سيكون بهذه الشاكلة، ولكم الصور تظهر بشكل مؤلم مدى الاهمال الذي يصل لدرجة المؤامرة على هذه المدينة الجميلة التي ابتليت بمسؤولين قلوبهم وضمائرهم بشعة.