العرائش نيوز:
بقلم : فرتوتي عبد السلام
فها أنت قد جئت على بساط مريض، تريد أن تنطلق في هذه اللحظة بالذات، و نريد أن تقول شيئا ما. و لكن ماذا عساك تنتظر في هذا اليوم بالذات؟ هكذا تصورت هذا الذي طرأ على حين غفلة. و هكذا أنهيت هذا العمل الذي كان يثقل كاهلي، و تصورت أن السير في هذه الطريق قد يدفع بي إلى أن أتصور عالما آخر. و إلى هنا كل الأمور تسير على أحسن حال. و الزمن يعود دورته الأولى في هذا الاتجاه أو ذاك.
استمسكت بكل ما كنت تقول، و ظهر لي أنك هنا بجانبي، و أنك تريد أن تقول شيئا ما. و لكن ماذا علي أن أقول الآن. وإلى أين أمضي؟ هل نحن على نفس الخطى؟ هل نحن في نفس الاتجاه ؟ سيكون معي المزيد من الوقت و سيكون لي الكثير من الإيضاح لما انغلق من الأمور، و سينجلي ما انبهم من كلام .
أيها الزمن الذي يسير ببطء، و أيتها الأيام التي مضت في لحظة قصيرة، أنا هنا الآن، أمضي لكي أسمع ما تبقى من هذا الهدير، و لأوالي السير إلى آخر نقطة خلال هذا الصباح. لقد كانت هذه البداية طبيعية في تلك اللحظة بالذات، و تعين علي مزيد من الفهم في لحظات قصيرة.
سأستبقي بعضا من ذكرياتك، و سأمر مرورا خفيفا على هذا الذي كان يتصنع الكلام في كل لحظة، و سأقول كلاما آخر في نهاية المطاف، فما الأمور التي ظلت عالقة في ذهن ؟ كنت في كل مرة أردد نفس السؤال، و أقول لعلي لم أنته من هذه القضية بعد، وأن علي أن أصغي لمزيد من الآراء في الموضوع.
ستسمعني هذه الأصوات مرة أخرى، و سأعيد لك ما قلته. و لكن ماذا ينتظرنا حتى الآن؟ و ماذا علينا أن نقوم به؟ نحن على نفس الخط وعلى نفس الاتجاه، و ماذا سيكون علينا أن نكون عليه؟ إلى هنا فآنت الآن صريع هذه الأوهام و التحليلات التي كانت قديمة جدا وفي كل مرة سنمضي إلى أحوالنا غير عابئين بهذا الذي اعترانا وسننتظر مزيدا من الوقت لنقول شيئا ما.