ظلال أدبية (العدد الثاني) ” في السير على خط الذكريات”

العرائش نيوز:

بقلم : فرتوتي عبد السلام

فها أنت قد جئت على بساط مريض، تريد أن تنطلق في هذه اللحظة بالذات، و نريد أن تقول شيئا ما. و لكن ماذا عساك تنتظر في هذا اليوم بالذات؟ هكذا تصورت هذا الذي طرأ على حين غفلة. و هكذا أنهيت هذا العمل الذي كان يثقل كاهلي، و تصورت أن السير في هذه الطريق قد يدفع بي إلى أن أتصور عالما آخر. و إلى هنا كل الأمور تسير على أحسن حال. و الزمن يعود دورته الأولى في هذا الاتجاه أو ذاك.

استمسكت بكل ما كنت تقول، و ظهر لي أنك هنا بجانبي، و أنك تريد أن تقول شيئا ما. و لكن ماذا علي أن أقول الآن. وإلى أين أمضي؟ هل نحن على نفس الخطى؟ هل نحن في نفس الاتجاه ؟ سيكون معي المزيد من الوقت و سيكون لي الكثير من الإيضاح لما انغلق من الأمور، و سينجلي ما انبهم من كلام .

أيها الزمن الذي يسير ببطء، و أيتها الأيام التي مضت في لحظة قصيرة، أنا هنا الآن، أمضي لكي أسمع ما تبقى من هذا الهدير، و لأوالي السير إلى آخر نقطة خلال هذا الصباح. لقد كانت هذه البداية طبيعية في تلك اللحظة بالذات، و تعين علي مزيد من الفهم في لحظات قصيرة.

سأستبقي بعضا من ذكرياتك، و سأمر مرورا خفيفا على هذا الذي كان يتصنع الكلام في كل لحظة، و سأقول كلاما آخر في نهاية المطاف، فما الأمور التي ظلت عالقة في ذهن ؟ كنت في كل مرة أردد نفس السؤال، و أقول لعلي لم أنته من هذه القضية بعد، وأن علي أن أصغي لمزيد من الآراء في الموضوع.

ستسمعني هذه الأصوات مرة أخرى، و سأعيد لك ما قلته. و لكن ماذا ينتظرنا  حتى الآن؟ و ماذا علينا أن نقوم به؟ نحن على نفس الخط وعلى نفس الاتجاه، و ماذا  سيكون علينا أن نكون عليه؟ إلى هنا فآنت الآن صريع هذه الأوهام و التحليلات التي كانت قديمة جدا وفي كل مرة سنمضي إلى أحوالنا غير عابئين بهذا الذي اعترانا وسننتظر مزيدا من الوقت لنقول شيئا ما.

 

 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.