العرائش نيوز:
يعيد الدخول المدرسي كل سنة بجماعة تزروت مشكل النقل المدرسي الى الواجهة، وهذه السنة بنسبة أكبر نظرا لتزايد عدد التلاميذ وغياب وسائل النقل المدرسي الكافية فضلا على انعكاسات تاخر بناء اعدادية بجماعة تزروت حيث ان الوضع الحالي (المأزوم) دفع احمد الوهابي رئيس جماعة تزروت في اول نشاط رسمي له بعد تجديد الثقة فيه كرئيس للجماعة الى عقد اجتماع يوم امس الاثنين مع ممثلين عن جمعيات النقل المدرسي للتداول وايجاد مخرجات وحلول مستعجلة للمشاكل الطارئة بالتزامن مع الاستعداد لانطلاقة الموسم الدراسي يوم فاتح اكتوبر 2021 حيث تم تشخيص وضعية التعليم في شقه الاعدادي وتمت المصادقة على عدت توصيات اهمها الدعوة لتوفير سيارات اضافية للنقل المدرسي لتدارك الخصاص على مستوى عدت خطوط مع دعوة المجلس الاقليمي للاسراع في اخراج شركة تدبير النقل المدرسي للوجود في اقرب الاجال وعبر اتصال هاتفي لنا مع السيد احمد الوهابي،
افادنا بان هذا الاجتماع يأتي اولا في سياق الاستباقية لانجاح انطلاقة الموسم الدراسي الحالي وجعل اسطول النقل المدرسي على قلته في حالة الجهوزية، ومحاولة تجاوز الاكراهات والاشكاليات التي ابان عنها الموسم الدراسي السابق والمتمثل في وجود تحديات تتعلق بتدبير هذا القطاع على مستوى توفير مصاريف التسيير والصيانة والمحروقات واجور السائقين، ومحدودية الطاقة الاستيعابية، وعجز معظم الاسر عن المساهمة في تحمل نفقات هذا النقل المدرسي كما اوضح الوهابي بهذا الخصوص انه التزم لجمعيات النقل المدرسي بالقيام بمبادرات شخصية للمساهمة في تكاليف الصيانة والمحروقات واجرة السائقين وتغطية الواجب الشهري لكل الاسر الضعيفة
وان هذه الحلول تبقى مؤقتة وغير كافية مشيرا الا ان ما يفاقم الوضع ايضا هو النقص الحاصل في عدد النقل المدرسي بالمقارنة مع عدد التلاميذ بالاضافة الى اشكالية عدم توفر الجماعة على اعدادية بحيث ان افتقار الجماعة لمؤسسة التعليم الاعدادي يجعل من النقل المدرسي في الوقت الراهن هو الركيزة الاساسية والوحيدة لتمكين التلاميذ من متابعة دراستهم باعدادية عزيز بلال ببني عروس التي تبعد عن الجماعة بحوالي 25 كلم وتصل الى 35 ببعض الدواوير “تاليمين ” بالاضافة الى الخصاص على مستوى عدد الحافلات وكذالك على مستوى اكراهات التدبير والتسيير.
حيث اضاف الوهابي ان معظم الجماعات القروية بالإقليم تعاني من اشكالات هيكلية في تدبير قطاع النقل المدرسي والذي يتخبط في عدة مشاكل وبالتالي فان الحل الناجع للإشكالية في اعتقاد الوهابي يتمثل في قيام المجلس الاقليمي باختصاصه واخراج مشروع شركة التنمية لتدبير النقل المدرسي القروي بالإقليم على غرار التجربة الرائدة على الصعيد الوطني لمجلس اقليم وزان برسم الموسم الدراسي الفارط ،
مشيرا الى كون مجلس اقليم العرائش المنتهية ولايته سبق له ان صادق على احداث شركة التنمية الأوان للأسف لم يستطع تنزيل المشروع على ارض الواقع معربا عن الامل المعقود في اخراج هذا المشروع خلال الموسم الدراسي الجاري في عهد المجلس الاقليمي الحالي فهل سيكون اخراج مشروع شركة التنمية لتدبير قطاع النقل المدرسي القروي مدخلا لحل جذري لازمة الهدر المدرسي وتدبير القطاع بطريقة محكمة ؟ وهل سيجد نداء جماعة تزروت واستغاثتها بمجلس اقليم العرائش الذي سينتخب مكتب مجلسه يوم الاربعاء 29 شتنبر 2021 اذانا صاغية ؟ وهل ستفرج المديرية الاقليمية للتعليم عن مشروع بناء اعدادية بجماعة تزروت قريبا ؟نتمنى ذلك!