العرائش نيوز:
نظمت جمعية منتدى المرأة للمساواة والتنمية بالعرائش، بشراكة مع الجمعية المغربية للنساء التقدميات، يومي السبت والأحد 7 و8 دجنبر 2024، لقاءً تواصليًا مميزًا بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المناضلة، إحياءً لذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي، وذلك بمقر الجمعية الكائن بحي الإيداع والتدبير “سيديجي” بمدينة العرائش.
خصص اليوم الأول لندوة فكرية استعرضت واقع الحركة النسائية المغربية والتحديات التي تواجهها، بمشاركة نخبة من الحقوقيات البارزات، منهن خديجة الرياضي، سعاد البراهمة، فتحية اليعقوبي، الزهرة قوبيع، وصبحية أهروش.
تناولت المداخلات تقييمًا نقديًا لمسار الحركة النسائية، حيث أثيرت تساؤلات جوهرية حول فعاليتها في الدفاع عن قضايا النساء ومدى تحقيقها لمكاسب ملموسة. وأشارت بعض الآراء إلى محدودية تأثير الحركة النسائية بسبب ارتباطها بالخطاب الرسمي واعتمادها على إصلاحات قانونية جزئية، مما أدى إلى بُعدها عن قضايا المرأة المغربية بمختلف شرائحها.
كما سلطت المداخلات الضوء على النموذج الفلسطيني كنموذج نضالي ملهم، مشيرات إلى ما حققته المرأة الفلسطينية من تأثير رغم التحديات الجسيمة، وهو ما أثار نقاشًا معمقًا حول إمكانية استلهام هذا النموذج في السياق المغربي.
فيما ركزت فعاليات اليوم الثاني على استعراض وضعية المرأة المغربية في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الراهنة. وقد شدد النقاش على ضرورة تعزيز دور الحركة النسائية في الدفع نحو المساواة والعدالة الاجتماعية، مع التأكيد على أهمية الانتقال من الخطاب النخبوي إلى العمل الميداني المباشر، بما يضمن تمثيل النساء المهمشات ويعزز انخراطهن في الحراك المجتمعي.
واختتم اللقاء بجملة من التوصيات، أبرزها:
• إعادة تقييم مسار الحركة النسائية لضمان شموليتها وفعاليتها.
• تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين الحقوقيين والاجتماعيين لتحقيق الأهداف المشتركة.
• التركيز على التوعية المجتمعية كوسيلة أساسية للنهوض بوضعية النساء.
أكد هذا اللقاء التواصلي على أن الحركة النسائية المغربية ما زالت أمامها الكثير لتحقيق أهدافها في ظل التحديات الراهنة، كما خلص إلى أن بلوغ المساواة والعدالة يتطلب جهدًا جماعيًا وتضافرًا مستمرًا للجهود، بما يضمن تعزيز الحقوق وتمكين النساء في مختلف المجالات.