موظف بجماعة العرائش على رأس وفد يعزي أسرة داخل “إسرائيل”

العرائش نيوز:

حسب ماجاء في أحد الوكالات الدولية، فقد وصل وفد “إسلامي” كما وصفته الصحيفة العبرية “إسرائيل اليوم” من المغرب، لتعزية عائلة بيباس الإسرائيلية، والذي يضم شخصيات عامة، بمبادرة من مركز “أور توراه”.

ووفق الصحيفة، أعرب الوفد الذي شارك في ندوة للحوار بين الأديان في جامعة بار إيلان، عن دعمه “الحرب على الإرهاب ومعاداة السامية”.

و شارك الوفد في فعالية إفطار مشترك بين مسلمين ويهود في مستوطنة “شوفا” في غلاف غزة.

ومن بين المشاركين: الحاج محمد عبيدو، رئيس مركز السلام والتسامح في الرباط؛ والدكتور خالد الفتاوي، رئيس جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية ونائب رئيس بلدية مراكش السابق؛ وزكريا بلخيس، طالب الدكتوراه في العلاقات الدولية والأديان؛ وفيصل المرجاني، رئيس جمعية “التعايش” المغربية.

وجاء الوفد المغربي لتقديم العزاء لعائلة بيباس ضمن مجموعة من الحاخامات والأئمة والشيوخ من جميع أنحاء “إسرائيل”، بحسب الصحيفة.

ونقلت عن الحاج محمد عبيدو، قوله إنه جاء من المغرب “للانضمام إلى إخواني في الإيمان والتعبير عن حزننا العميق ومساندتنا لعائلة بيباس”.

وأضاف: “إن الإسلام يعلمنا قدسية الحياة، وما حدث هنا مأساة للبشرية جمعاء. ونحن نقف معا في حزن، ونصلي من أجل مستقبل من السلام والتفاهم بين جميع الشعوب”.

وقال فيصل المرجاني: “أعتقد أن من حقكم محاربة الإرهاب وحماية أنفسكم وأطفالكم وآبائكم وأمهاتكم وأرضكم ووطنكم، لأن الإرهاب لا دين له ولا جنسية له”.

وأضاف أن “كراهية اليهود ومعاداة السامية لم تبدأ في السابع من أكتوبر، بل في أيام فرعون ونبوخذ نصر، أما اليوم فإن معاداة السامية في جميع أنحاء العالم والتعبير عن الكراهية تجاه اليهود يتم من خلال الصراع بين إسرائيل وفلسطين”.

وتابع مرجاني: “أرى كيف أن هناك من يسعى مرارا وتكرارا لارتكاب محرقة ضد اليهود وأسأل نفسي – لماذا هذا الكراهية؟ أنا مغربي ومسلم وسني وأؤيد الصهيونية، لأنني أعرف، ونحن جميعا نعرف، أن هذه الأرض هي أرض يهودية. ليس لأن موسى أو داود أو سليمان أو هرتزل أو نتنياهو أو أي يهودي آخر اختارها.. ولكن لأن الله اختار هذه الأرض للمجتمع اليهودي – ونحن نعرف هذا، على الرغم من أن هناك من لا يقبل ذلك”.
وأكد مرجاني أنه عندما يأتي إلى “إسرائيل” فإنه يشعر بالفخر بها ولا يخشى نشر صور أو مقاطع فيديو من زياراته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وختم كلامه قائلا: “أنا أؤمن بما أفعله، وأؤمن بما أقاتل من أجله، وأؤمن بأن هذه أرضكم، وأنكم لديكم الحق في امتلاك أرضكم (…) شعب إسرائيل حي!”.

يشار في هذا الصدد، أن شيري بيباس كانت أُسرت مع زوجها ياردن وطفليها كفير وأرئيل خلال عملية ” طوفان الاقصى”” في السابع من أكتوبر 2023، حيث نُقلوا جميعا إلى قطاع غزة، قبل أن يتم الإفراج عن الزوج لاحقا ضمن صفقات التبادل السابقة.

وكشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن شيري كانت تعمل في مكتب قائد المنطقة الجنوبية في فرقة غزة، وأنها كانت متدربة في الوحدة 1200، مما يشير إلى ارتباطها بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

ووفقا لما ذكرته حركة حماس، فقد تم تأمين الأسيرة وطفليها في منزل محصن مع توفير الاحتياجات اللازمة لهم، لكن القوات الإسرائيلية استهدفت المنزل بصاروخ من طائرة “إف-16″، مما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتلهم.

وأكدت الحركة حينها أنها حاولت الحفاظ على حياة الأسرى بكل الطرق، واتهمت إسرائيل بالتعامل بوحشية مع جميع أهالي القطاع ومعهم الأسرى، مشيرة إلى أنها كانت تأمل في عودة بيباس وطفليها أحياء، لكن القصف الإسرائيلي حال دون ذلك.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.