العرائش نيوز:
أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها المغرب آمال الفلاحين في إنقاذ الموسم الفلاحي وتحقيق إنتاج لا بأس به خلال هذه السنة، خاصة بالنسبة للزراعات الربيعية التي تعتمد بشكل أساسي على توفر المياه. كما سيكون لهذه الأمطار تأثير إيجابي على الفرشة المائية ومستوى السدود، ما سيساهم في تخفيف حدة الجفاف الذي أثر على القطاع الفلاحي خلال السنوات الأخيرة.
وفي اتصال هاتفي مع العرائش نيوز، أكد أحد الفلاحين بمنطقة العوامرة، السيد “التهامي” أن التساقطات الأخيرة جاءت في الوقت المناسب، إذ ستساهم في تحسين ظروف زراعة محاصيل الربيع، مثل البطيخ الأحمر، الفلفل، الطماطم، والثوم، وغيرها من الزراعات الربيعية، التي تحتاج إلى كميات كافية من المياه خلال هذه الفترة.
كما أشار المتحدث “التهامي” إلى أن هذه الأمطار ستحد من الضغط على الآبار والموارد المائية الجوفية، التي كانت تشهد استنزافا متزايدا بسبب قلة التساقطات في المواسم السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الموسم الفلاحي الحالي كان يواجه تحديات كبيرة بسبب تأخر الأمطار، مما جعل الفلاحين يعيشون حالة من القلق حول مستقبل محاصيلهم، خاصة في المناطق التي تعتمد على الزراعة البورية. لكن بفضل التساقطات الأخيرة، بدأت ملامح التفاؤل تعود إلى الأوساط الفلاحية، وسط آمال باستمرار تحسن الظروف المناخية خلال الأسابيع المقبلة لتعزيز فرص نجاح الموسم الفلاحي.