المد الجماهيري بمدينة العرائش: عبد السلام الغشام كاتبا عاما لنقابه لارادل من جديد (79):

العرائش نيوز:

نتيجة تقلد الأخ الحاج عبد السلام الغشام مسؤولية الكتابه العامة بشركة توزيع الماء والكهرباء بإقليم العرائش، استطعنا تحقيق نوعا من الاستقرار واستمرارية نفس التوجه الذي رسمناه في العمل النقابي بالوكالة، لأن هناك من كان يراهن على تنحيتنا، خاصة عبد الخالق الحمدوشي، ومحمد السعيد الخراز من المشهد النقابي، واستغلال صراع حزب النهج الديمقراطي والأمانة الوطنية من أجل خلق مزيد من الهوة، وإبعادنا عن العمل النقابي، ولكن الطريقة التي أدير بها الصراع بمدينة العرائش، والتي كانت مخالفة تماما لما وقع في المغرب، وإرجاعنا إلى المكتب النقابي بأمر من رئيس الجامعة كانت صدمة كبيرة في وجه من كان يراهن على تنحيتنا من المشهد النقابي.

بعد تحقيقنا لهذا الهدف داخل الوكالة، ركزنا جهودنا على تصحيح مسار الاتحاد المحلي، والذي كان يعرف غيابا تاما للكاتب العام المحلي، خاصة بعدما احتار في تسيير الاتحاد خصوصا، وأن العياشي الخزعلي كان نائبا أولا للكاتب العام، حيث كان يعرقل أي اجتماع للاتحاد المحلي، إذ يصف المجتمعين بالدخلاء عن الجسم النقابي، وأن المناضلين الحقيقيين يتواجدون خارج النقابة، كما أن الأخ العياشي كان دائ الاشتغال بالنقابة، والعارف بمشاكل جميع القطاعات. وبما أنه سبق للأخ سليك نور الدين، عضو الأمانة الوطنية أن صرّح يوم فاتح دجنبر 2012 بأن هذا التجديد ما هو إلّا خطوة أولى من أجل عقد المؤتمر المحلي، وعليه، ففي كل اجتماع كان يركز العياشي الخزعلي على هذه النقطة، ويصرح للحاضرين أنهم معينين ومفروضين على العمال، ولابدّ من تهيئ الأجواء من أجل التحضير للمؤتمر المحلي. وبالتنسيق مع الأخ العياشي الخزعلي، والرفاق المتواجدين بالاتحاد، بدأنا بالاشتغال والتخطيط من أجل التصحيح الحقيقي للتنظيم داخل الاتحاد، وبدأنا بمراسلة الأمانة الوطنية بمراسلات عديدة ننبّه من خلالها بالعرقلة النقابية التي قام بها الكاتب العام للاتحاد، وذلك بوضعه رسالة لدى السلطات المحلية والإقليمية يطالبهم من خلالها بعدم قبول أي رسالة نقابية إلّا إذا كانت تحمل توقيعه، الشيء الذي شلّ العمل النقابي، خاصة أمام الغياب الشبه التام للمسؤول النقابي ليس عن المقر النقابي فحسب، ولكن عن المدينة وتواجده الشبه الدّائم خارج المغرب.

كما خططنا من أجل جعل مسيرة فاتح ماي 2013 مسيرة لفضح الخلل التنظيمي الذي يعرفه الاتحاد المحلي، وخاصة وأن جل إن لم نقل كل القطاعات كانت تربطنا بها علاقة طيبة بحكم اشتغالنا جنبا إلى جنب عدة سنوات، أبدعنا في أفكار التخطيط لفاتح ماي كتقسيم التظاهرة ولافتات مغايرة والعمل على هدم المنصة يوم فاتح ماي. إلّا أن التقارب الذي حققناه مع رئيس الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، وبداية الحضور في الاجتماعات الوطنية للاتحاد المغربي للشغل خفّف من الصراع المحلي بين النهج والنقابة، واستطعنا الجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض، وبالتالي استطعنا الرّجوع إلى مكتب الاتحاد المحلي في جلسة حوار بمقر الامانة الوطنية وبحضور الأخ الأمين العام للااتحاد المغربي للشغل الميلودي موخارق قبل فاتح ماي 2013 ، وبالتالي، فإن المسيرة التي كنّا نخطط من أجل جعلها محطة لفضح سوء التنظيم بالاتحاد، أصبحت مسيرة محكمة وصرخة للعمال من أجل التنديد بالمشاكل التي يعانون منها، من مطالب مادية وحرية وكرامة.

 انشغالنا بقضايا الاتحاد المحلي، وعدم إعطائنا الوقت الكافي لنقابة لاراديل، خاصه مع اختلافنا مع الأخ عبد السلام الغشام في تدبير بعض القضايا، كان سببا في تقديم استقالته ككاتب عام للقطاع يوم الاثنين 8 أبريل 2013.

 

 

 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.