العرائش :هجوم أطفال و قاصرين على منازل وسيارات بالمغرب الجديد يتسبب بإصابة خطيرة لطفل
العرائش نيوز:
مراسلة من عين المكان ع. الكرطي
يشهد محيط مسجد أنس إبن مالك بالمغرب الجديد هجومات متكررة من طرف أطفال قاصرين من أحياء شعبان والوفاء والمنار، يشكلون جماعات متفرقة حاملين الحجارة يرمون بها على أبواب المنازل وعلى السيارات المتوقفة في محيط المسجد وقرب المسبح النصف أولمبي بالعرائش، محدثين فوضى بجنبات المسجد، ومتسببين في ازعاج كبير للمصلين والساكنة بسبب رمي أبواب منازلهم بالحجارة.
ويضاف الى هذا السلوك العدواني تسجيل بعض حالات السرقة على بعض ممتلكات المصلين.
هذه الهجمات بدأت مع منذ الاسبوع الأول من رمضان ، وزادت حدتها مع منتصف هذا الشهر الكريم عند صلاة العشاء والتراويح.
وقد وقع هجوم مكتف مساء يومي الاحد و الاثنين الماضيين 16 و17 مارس 2025 بعد التراويح من هؤلاء الأطفال القاصرين علي السيارات المركومة قرب المسجد وقرب المسبح، ما دفع بعض المصلين و الساكنة المجاورة للتدخل بعد ان أصيبت سياراتهم بالحجارة وبعض الأذى.
لتتطور الامور بشكل خطير بعد تنفيذ حارس المسبح بإيعاز من إحدى السيدات التي تسكن بجوار المسبح والتي تضررت سيارتها .
هذا التدخل راح ضحيته طفل بريء من أطفال الحي كان عائدا من صلاة التراويح مع ثلاثة من أقرانه،
حين اعترضهم حارس المسبح ، وبعد هروب من كان معه من الاطفال خوفا من الحارس بقي الطفل وحيدا أمام الحارس ، هذا الاخير في تصرف همجي ضرب الطفل البريء بنصف ياجورة ضربة خطيرة، تسببت في فقدام الطفل لوعيه ، ولولا ألطاف الرحمان و تدخل أحد المارة لكان الطفل في عداد المتوفين.
وعند حضور أهل الطفل ، أنكر الحارس اعتداءه على الطفل نهائيا ، في الوقت الذي كانت تلك المرأة الجارة للمسبح حاضرة تساند الحارس وتدعي براءته، في تناقض واضح بكلامها، بدليل أنها كانت تقول لعائلة الضحية ،أن الحارس لم يكن يعرف ان هذا الطفل ، هو ابن الحي ، وأنه ألقى عليه القبض معتقدا أنه من أطفال الأحياء المجاور الذين عتدوا البارحة على سيارتي التي كانت مركونة بجوار المسبح.
وقد سارعت أسرة الضحية إلى تقديم شكاية الى شرطة المداومة علي الساعة العاشرة ليلا و القيام بالفحص الطبي لطفلها المتضرر الذي تبين انه يشكوا من رجة دماغية ودوخة في رأسه ، بالإضافة الى جروح وندوب على وجهه مباشرة .
أملنا أن تأخذ هذه القضية مجراها الطبيعي في العدالة .
ومن جهة أخرى نتمنى أن تحظى هذه الظاهرة العنيفة بمعالجة سوسيوا تربوية و اجتماعية و مقاربة أمنية اجتماعية في منحى تشاركي بين الساكنة المحلية وبين المؤسسات التربوية والمجتمع المدني والحقوقي والمختصين في علم الاجتماع والعلوم النفسية ، وباقي المؤسسات المنتخبة والرسمية وعلى رأسها ، السلطة المحلية الرسمية والامن الوطني والاعلام المحلي.
نرجو خيرا للطفل الضحية وان تكون الاضرار خفيفة من دون تأثير على صحته البدنية والنفسية ،وان تواصل كل الجهات مهامها في توفير الامن والطمأنينة لساكنة الحي ،وردع بعض المناوشات الطارئة التي تصدر من بعض الشباب والقاصرين الغرباء عن الحي بين الفينة و الأخرى .