العرائش نيوز:
فتحت السلطات الإسبانية تحقيقًا في واقعة وفاة رضيع إثر خضوعه لعملية ختان غير قانونية داخل منزل أسرته بمدينة روكيتاس دي مار (إقليم ألميريا)، وأوقفت الحرس المدني، صباح الإثنين 14 أبريل الجاري ، ثلاثة أشخاص على صلة بالحادثة، من بينهم والدا الطفل والمنفّذ المفترض للعملية، الذي لا يمتلك أي مؤهلات طبية.
وأفادت مصادر من قيادة الحرس المدني لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” بأن التحقيقات لا تزال جارية، مشيرة إلى تنفيذ عملية تفتيش خلال مساء اليوم ذاته في إطار تعميق التحريات.
وحسب ما نشرته صحيفة Diario de Almería المحلية، فإن الأسرة تنحدر من دولة مالي، وقد تعرّض الرضيع لنزيف حاد بعد خضوعه للعملية الجراحية، الأمر الذي دفع والديه إلى نقله بشكل عاجل إلى مركز صحي قريب، إلا أن محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه باءت بالفشل.
وفي أول تعليق رسمي على الحادثة، عبّر خوسيه ماريا مارتين، نائب مندوب الحكومة في ألميريا، عن “صدمته العميقة” و”بالغ أسفه”، مؤكدًا أن “القضاء هو الجهة المخوّلة بتحديد المسؤوليات الجنائية المحتملة في هذه القضية”.
وأشاد مارتين بكفاءة مصالح الحرس المدني التي باشرت التحقيق بسرعة، كما نوّه بجهود الأطقم الطبية التي حاولت إنقاذ الرضيع رغم خطورة حالته. وأضاف: “نحن ملتزمون بحماية حقوق الطفولة، وهذه الممارسات مدانة أخلاقيًا وقانونيًا، ولن يُسمح بمرورها دون محاسبة”.
وردًا على سؤال حول احتمال تورط المنفّذ المفترض للعملية في حالات مماثلة، أكد نائب مندوب الحكومة أن التحقيق لا يزال مفتوحًا، ولا يُستبعد اتخاذ إجراءات إضافية إذا كشفت التحقيقات عن وقائع أخرى.
واختتم مارتين تصريحه بالتأكيد على “أهمية التركيز على المأساة الإنسانية المتمثلة في وفاة رضيع كان بالإمكان إنقاذه”، داعيًا إلى تضافر الجهود لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.