العرائش نيوز:
شهدت مدينة زغنغان بإقليم الناظور نهاية الأسبوع الماضي، ما وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ”العرس الأسطوري”، غير أن أجواء الاحتفال سرعان ما تحولت إلى فوضى انتهت باعتقال 23 شخصا، وفق ما أكدته مصادر إعلامية.
العرس الذي نظمه شخص يدعى “موسى”، أثار جدلا واسعا بعدما تجاوز الطقوس المعتادة للزفاف المغربي، ليأخذ منحى استعراضي خطير. فقد أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها بكثافة، مشاهد إطلاق نار في الهواء، واستعمال سيارات فارهة دون لوحات ترقيم، بعضها يحمل ملصقات توحي بانتماءات مشبوهة.
كما رصدت اللقطات أشخاصا مقنّعين ضمن الموكب، فيما تحولت بعض الشوارع إلى فضاء شبيه بـ”ساحة استعراض”، وسط نثر أوراق نقدية بشكل مثير للانتباه.
هذه المظاهر غير المألوفة في الأعراس المغربية، خلقت حالة استياء واسع لدى الرأي العام المحلي والوطني، وطرحت تساؤلات حول دوافعها ورسائلها، خاصة في ظل ما حملته من إشارات مثيرة للجدل.
وفي الوقت الذي تواصل فيه المصالح الأمنية تحقيقاتها، يبقى الحدث مرشحا لمزيد من التفاعلات، سواء على مستوى الإجراءات القانونية التي ستتخذ في حق الموقوفين، أو على مستوى النقاش العمومي الذي أثاره حول حدود الحرية في الاحتفال ومسؤولية الدولة في ضبط مثل هذه المظاهر.