المركز الدولي لمبادرات الحوار يُيَسِّر لقاء يبحث احتجاجات “جيل Z” في المغرب

العرائش نيوز:

 عقد المركز الدولي لمبادرات الحوار بتاريخ السابع من أكتوبر الجاري اجتماعًا ضمَّ ممثلين عن مختلف الفعاليات الفكرية والسياسية والحقوقية المغربية، بما في ذلك نشطاء شباب من “جيل Z”. ناقش الاجتماع أسباب وعوامل الاحتجاجات الشبابية التي شملت أغلب المدن المغربية، كما تباحثَ رؤى مستقبلية لمعالجة جذور الأزمة. قام بتيسير الاجتماع رئيس المركز جمال بنعمر، حيث تركّز النقاش على ثلاثة محاور رئيسية: 1- تحليل المَشهد الراهن؛ 2- تطوّرات الوضع القائم والسيناريوهات المحتملة؛ 3- مهام الديمقراطيين المغاربة على ضوء الأحداث الجارية. أجمع أغلب المجتمعين على جملة من الآراء، وانتهوا إلى عدّة استنتاجات، أهمّها تتجلّى في النقاط التالية: 1- من الواضح أنَّ الشباب المشاركين في الاحتجاجات الجارية يرفضون البنيات السياسية القائمة، وأغلبهم لا يقبلُ بالأنموذج السلطوي السائد، والذي لا يضمن تحقيق مطالبهم الاجتماعية التي نادوا بها، مثل الحق في الصحة والتعليم؛ 2- إنَّ نظام الحكم في المغرب قد تبنّى نموذجًا سلطويًا، سعى إلى تجريف الحقل السياسي من خلال خنق الأحزاب السياسية والتضييق على المجتمع المدني، مع تصعيد القمع بشكل غير مسبوق. 3- إنَّ الأزمة الحالية ما هي إلّا نتيجة مباشرة لغياب الديمقراطية وتفشّي الفساد السياسي والاقتصادي، مع هيمنة المقاربة الأمنية. 4- ساهمت هذه المقاربة في “قتل” هيئات الوساطة (الأحزاب، منظمات المجتمع المدني، إلخ…) التي من المفترض أن تعمل على تسهيل التفاوض والحوار بين المجتمع والسلطة، بهدف الوصول إلى تسويات عملية تكبح تنامي الأزمات الاجتماعية؛ 5- يُشكّل الانقسام الذي ينخر القوى المنادية بالديمقراطية عقبة رئيسية في طريق النضال من أجل الديمقراطية وإقامة دولة الحق والقانون. وفي الختام، اتفق المشاركون على إجراء اجتماعات دورية لتدارس الوضع وبلورة خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية، مع توسيع دائرة النقاش بما يضمن تمثيلًا واسعًا لجميع المكونات التي تعمل من أجل التغيير. وفي السياق ذاته، يُعلن المركز أنّه سيعمل على عقد لقاءات مفتوحة للعموم من أجل تعزيز الحوار المجتمعي وتطوير رؤى جماعية حول القضايا الراهنة.


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.