العرائش نيوز:
نفى عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خلال استقباله رفقة عبد العظيم بن ضراوي، أمس الأحد بمطار محمد الخامس، أن تكون السلطات المغربية قد تدخلت بأي شكل للإفراج عن النشطاء المغاربة المعتقلين في إسرائيل، أو حتى استقبالهم بعد الإفراج عنهم.
وأوضح غالي أن إطلاق سراح المشاركين في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة تم بفضل جهود المحامين، خصوصاً هيئة “عدالة”، إضافة إلى وساطة تركيا ومنظمة “ألف مادلين”، دون أي حضور رسمي مغربي سواء في إسرائيل أو تركيا.
وقال غالي بمرارة: “في السجن، وأثناء إضرابنا عن الطعام، قال لنا أحد المسؤولين: ما ذنبنا إذا كانت دولتكم لا تريدكم”، مشدداً على أن الرهان كان على الجماهير وليس على “أي نظام مطبع”. وأضاف: “لم نستسلم ولم نركع… وخرجنا مرفوعي الرأس”.
وأكد المتحدث أنهم رفضوا أي تعامل مع الكيان الصهيوني، وامتنعوا عن توقيع أي وثائق تخصه أو تناول طعامه، معتبراً ذلك موقفاً مبدئياً في معركة ضد التطبيع. كما عبر عن امتنانه لتونس التي سهلت مأمورية الأسطول، ولتركيا التي استقبلتهم.
وأشار الفاعل الحقوقي إلى أن أسطول كسر الحصار اقترب من شواطئ غزة بشكل غير مسبوق، معتبراً أن هذه المبادرات قادرة على فتح الطريق أمام دعم حقيقي للفلسطينيين.
من جانبه، أكد عبد العظيم بن ضراوي أن مشاركتهم كانت باسم المغاربة كافة، معبراً عن تأثره بفخر النشطاء الدوليين بمسيرات التضامن المغربية مع غزة. وأضاف: “القضية الفلسطينية أمانة، ولن يخذلها أي مغربي حر”.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد رحّلت جميع المشاركين في الأسطول باستثناء وفد من المغرب والنرويج وإسبانيا، الذين بقوا تحت الاعتقال لفترة أطول قبل إطلاق سراحهم.

