النظافة بالعرائش في عهد “هينكول” افضل من اليوم…إنها المخدرات يا سادة !!

العرائش نيوز:

-عماد الموسوي

حالة من اليقظة النضالية وطفح من المشاعر الجياشة بدعوى مصلحة المدينة، فجأة ومع اقتراب الانتخابات استفاقت الضمائر من سباتها لتكتشف أن المدينة غارقة في المشاكل، هذه الضمائر بحثت ونقبت فلم تجد غير شركة النظافة، عقدت مقارنة بين ماضي المدينة وحاضرها فيما يخص قطاع النظافة وخلصت إلى نتيجة مثيرة للسخرية:النظافة في عهد شركة هينكول أفضل من اليوم!

عليك أن تتعاطى كمية كبيرة من المخدرات كي تصدق هذا الكلام، لكن يبقى السؤال: لماذا يحن هؤلاء إلى أيام شركة هينكول التي أغرقت المدينة بالأزبال وكانت نموذجًا للعشوائية وسوء التدبير لهذا القطاع؟

الجواب بكل بساطة أن الشركة السابقة كانت توزع الأظرفة بمنطق “ترَشرش”، وكانت تتقاضى مبالغ كبيرة مقابل خدمات لا تقدمها وهو ما أثبته قضاة المجلس الجهوي للحسابات، هذا المجلس الذي أدان الرئيس السابق للجماعة -حبيب مناضلي اليوم-.

هذا الرئيس مطالب اليوم بأداء مليار و300 مليون غرامة بسبب منحه لشركة النظافة هينكول مبالغ مقابل خدمة لم تؤدها.

بعد هذا الحكم، هل يستطيع أحد اليوم بجماعة العرائش وهو يرى ثلاثة موظفين ورئيس سابق متابعين بتهم ثقيلة بسبب التواطؤ أو التغاضي عن مخالفات شركة النظافة، أن يقدم على خطوة واحدة في هذا الاتجاه.

من يقول اليوم إن قطاع النظافة بالعرائش يسير نحو الأسوأ لا يعني إلا أن هذه الشركة أغلقت باب “عطيني من تحتها” ومعلوم أن أهم ممول للعمليات الانتخابية هي شركات الصفقات الكبرى، هذا ما يفسر حالة السعار التي تجتاح البعض فهم يحنون إلى “صوبريات” الشركة الماضية، الأمر الذي دفعهم وبكل وقاحة إلى الكذب على أبناء المدينة في وجوههم، وكأن الناس لها ذاكرة السمك، لا تتذكر أحياء جنان باشا والكدية وغيرها التي كانت نقطًا كالحة السواد، هؤلاء اليوم يعتقدون أن ساكنة المدينة نسيت الاحتجاجات والاعتصامات الشبه اليومية لعمال النظافة بقلب ساحة التحرير بسبب عدم أداء الشركة السابقة لأجورهم، هذا غير الآليات المتهالكة.

وامعانًا في لعبة التضليل الممارس بكل وقاحة يجعجع البعض: شركة النظافة تكلف الجماعة 2 مليار سنتيم “جوج مليار سنتيم” على أساس أنه مبلغ هائل ومبالغ فيه، بينما مدينة القصر الكبير وهي أقل من العرائش مساحة وعددًا تؤدي أكثر من 2 مليار لشركة النظافة مقابل خدمات رديئة دفعت الجماعة إلى بدء إجراءات الفسخ معها، أكثر من ذلك مدينة الفنيدق التي تبلغ ربع مساحة العرائش ونصف ساكنة العرائش تقريبًا 77 ألفًا، كلفة تدبير النظافة فيها أزيد من 2 مليار “20.179.595,00 درهم”.

لا نقول إن شركة النظافة الحالية تقوم بعمل مثالي لكن من الكذب الفج أن نقول إن حال قطاع النظافة اليوم أسوأ من السابق، كما سبق لي الإشارة في مقال سابق: اكتب “مدينة.. غارقة في الأزبال” على محرك البحث لتظهر لك عشرات المدن التي تعاني من تدبير الشركات لهذا القطاع وهي تؤدي لشركات النظافة أضعاف ما تؤديه مدينة العرائش، ولذلك وكي نكون نشطاء بالمجتمع المدني المحلي لا سماسرة ولا مبتزين ولا سياسويين، فأقل تقييم لشركة النظافة “العرائش بيئة” من جيد إلى مقبول ومن يقول غير ذلك فهو كذاب.

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.