العرائش نيوز:
سجلت السوق العقارية الإسبانية انتعاشا ملحوظا خلال النصف الأول من عام 2025، إذ بلغت عدد معاملات البيع والشراء 71 ألفاً و155 عملية، بزيادة قدرها 2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق معطيات المجلس العام للموثقين الإسبان.
وكشفت البيانات أن المغاربة أصبحوا ثاني أكثر الجنسيات اقتناءً للعقارات في إسبانيا بعد البريطانيين، في مؤشر على استمرار اهتمام الجالية المغربية بالاستثمار العقاري داخل الجارة الإيبيرية.
المغاربة في المرتبة الثانية بعد البريطانيين
حافظ البريطانيون على الصدارة بـ 5731 عملية شراء تمثل 8,1 في المائة من إجمالي المبيعات، متبوعين بالمغاربة بـ 5654 عملية أي 7,9 في المائة، ثم الألمان في المرتبة الثالثة بـ 4756 عملية بنسبة 6,7 في المائة.
واحتلت الجنسيات الإيطالية والرومانية والهولندية والفرنسية والبلجيكية المراتب الموالية، بينما برز حضور قوي للمغاربة في أقاليم مورسيا ونافارا ولا ريوخا وإكستريمادورا وكاستيا لا مانتشا، حيث تجاوزت نسبتهم في بعض المناطق 30 في المائة من إجمالي المبيعات للأجانب المقيمين.
أداء الأجانب المقيمين
أوضح التقرير أن رقم المعاملات المسجل خلال النصف الأول من السنة هو الأعلى منذ نهاية 2022، رغم تراجع الوزن النسبي للأجانب في السوق إلى 19,3 في المائة مقابل 20,3 في المائة العام الماضي، وهو أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف.
واستحوذ الأجانب المقيمون على 60,9 في المائة من إجمالي المبيعات، أي 43.306 عملية، محققين زيادة بنسبة 6,4 في المائة، بينما تراجع عدد المعاملات المنجزة من طرف غير المقيمين بنسبة 4,1 في المائة ليبلغ 27.849 عملية.
ويرى المجلس أن هذا التفاوت يعكس تحولاً في اتجاه السوق، بعدما كانت وتيرة نمو المقيمين وغير المقيمين شبه متقاربة في النصف الثاني من عام 2024.
أسعار العقارات تسجل مستويات قياسية
بلغ متوسط سعر المتر المربع في العقارات المقتناة من قبل الأجانب 2417 يورو، بزيادة سنوية قدرها 7,6 في المائة، وهو أعلى معدل في السلسلة التاريخية، إذ وصل السعر لدى غير المقيمين إلى 3100 يورو للمتر المربع، مقابل 1912 يورو للمقيمين.
وتصدر الأمريكيون قائمة المشترين الذين دفعوا أعلى الأسعار بمتوسط 3465 يورو للمتر المربع، متبوعين بالسويسريين والسويديين والنرويجيين والألمان، بينما جاءت أدنى الأسعار لدى المغاربة بـ 747 يورو للمتر المربع، ثم الرومانيين والإكوادوريين.
فالنسيا في الصدارة
من حيث التوزيع الجغرافي، احتلت منطقة فالنسيا المرتبة الأولى من حيث حجم مبيعات العقارات للأجانب، سواء المقيمين أو غير المقيمين، بأكثر من 20 ألف معاملة خلال النصف الأول من العام، تلتها كتالونيا والأندلس ومدريد.
وسجلت معظم الأقاليم الإسبانية زيادات سنوية في حجم المبيعات، خصوصاً أستورياس وكاستيا ليون وغاليسيا، في حين تراجعت نسبيا جزر الكناري والبليار ونافارا وفالنسيا.
وأكد المجلس العام للموثقين الإسبان أن هذه الأرقام تعكس استمرار حيوية السوق العقارية رغم تراجع الطلب من غير المقيمين وارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، ما يشير إلى ثقة متزايدة لدى المستثمرين الأجانب، وفي مقدمتهم المغاربة، في متانة القطاع العقاري الإسباني.
اقتصادكم