زهران مامداني: المهاجر الذي يرعب ترامب وصعود الليبرالية المسلمة في نيويورك

العرائش نيوز:

حقق زهران مامداني، عضو الجمعية التشريعية عن ولاية نيويورك البالغ من العمر 33 عاما، والمولود في أوغندا والحاصل على الجنسية الأمريكية سنة 2018، انتصارا بارزا في التمهيديات الديمقراطية لبلدية نيويورك بعد تفوقه على الحاكم السابق أندرو كومو. وعلى الرغم من أن نسبة أصواته لم تتجاوز 44%، ويستلزم النظام إجراء جولة ثانية رسمية، فقد اعترف كومو بهزيمته بعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع، ما عزز موقف مامداني كمرشح مفضل للانتخابات العامة في نونبر.

يمثل مامداني نموذجا تقدميا متعدد الأبعاد: مسلم، مدافع عن القضية الفلسطينية، ابن أسرة مثقفة وناشط في قضايا المهاجرين والشباب.  وقد وصف نفسه بأنه “الأسوأ بالنسبة لترامب”، وركزت حملته على توسيع النقل العام المجاني، وبناء المساكن، وتجميد الإيجارات، وفرض ضرائب على الأغنياء، وتوفير دور الحضانة مجانا. ويثير هذا الفوز تساؤلات حول ما إذا كان رفض ترامب لمامداني نابعا من دينه، أو توجهه التقدمي، أو كونه مهاجرا.

نشأ مامداني في نيويورك، جامعا بين تراثه الأوغندي والهندي ورؤية سياسية قائمة على العدالة الاجتماعية والتقدم. بدأ نشاطه السياسي سنة 2015، وانضم إلى الجمعية الديمقراطية الاشتراكية الأمريكية، وحظي بدعم شخصيات بارزة مثل برني ساندرز وألكساندريا أوكاسيو-كورتيز.

يمثل هذا الفوز خطوة مهمة نحو الانتخابات العامة في نونبر، إذ يدخل مامداني المعركة في مدينة لم تنتخب عمدة جمهوريا منذ 2008، وسط توقعات بأن يكون قادرا على تقديم قيادة قادرة على مواجهة السياسات والتوجهات التي يمثلها الرئيس السابق دونالد ترامب. ويقدم نفسه كـ “مرشح جميع سكان نيويورك”، ملتزما بالعدالة الاجتماعية وحقوق المهاجرين والسياسات التقدمية التي تخدم الشباب والفئات الأكثر حاجة.


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.