وفاة عائلة كاملة بسبب تسمم داخل فندق

العرائش نيوز:

هزّت مأساة مروّعة تركيا بعد وفاة عائلة تركية-ألمانية بأكملها في إسطنبول، إثر تعرّضها لتسمّم لا تزال أسبابه الحقيقية قيد التحقيق. بدأت القصة بغثيان وقيء بسيطين، قبل أن تتدهور سريعا لتُنهي حياة طفلين صغيرين، ثم والدتهما، وصولًا إلى الأب الذي توفّي إثر غيبوبة طويلة.

وفيما توجهت الشبهات الأولى نحو تسمّم غذائي، ما تسبب في إغلاق مطعم واعتقال عدد من العاملين، كشفت المؤشرات الأخيرة احتمال أن تكون مادة “فوسفيد الألمنيوم”، وهي مبيد شديد السمية، قد استخدمت بطريقة غير آمنة داخل الفندق، ما سمح بتسرب غازات قاتلة عبر نظام التهوية إلى غرفة العائلة.

وقد سارعت السلطات إلى إخلاء الفندق وإغلاقه، واعتقال مالكه وموظفين ومسؤولين من شركة المبيدات، ليصل عدد الموقوفين إلى أحد عشر شخصا، في خطوة تعكس حجم الخطر وفداحة الإهمال المحتمل.

وأثار الحادث نقاشا واسعا حول إجراءات السلامة في المنشآت السياحية وضرورة تشديد الرقابة على استخدام المواد الكيميائية داخل الفنادق، خصوصا أن تركيا تعد وجهة مفضلة للعديد من السياح المغاربة الباحثين عن السفر والاستجمام. وفي ختام الجدل، يبرز سؤال ملحّ: هل لا يزال السياح في مأمن داخل الفنادق بعد هذا الحادث؟

تؤكد السلطات التركية أن القطاع الفندقي يخضع لرقابة صارمة، وأن ما حدث يعدّ حادثا استثنائيا ناتجا عن إهمال فردي سيتم التعامل معه بحزم. كما شددت على أن السياح ما زالوا في مأمن داخل الفنادق، وأن الإجراءات الجديدة ستجعل الرقابة أكثر تشددا لمنع تكرار مثل هذه المآسي، وضمان بيئة آمنة ونظيفة لكل الزوار.

 


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.