صدمة بثانوية أحمد الجباري بعد طرد خمسة تلاميذ والأسر تطالب بتدخل النيابة الإقليمية بالعرائش 

العرائش نيوز:

تعيش ثانوية أحمد الجباري بمدينة القصر الكبير منذ الأسبوع الماضي على وقع الصدمة، الناتجة عن قرار إدارة المؤسسة طرد خمسة تلاميذ من مستوى الثانية باكالوريا شعبة العلوم الإنسانية، بدعوى ارتكابهم “تصرفات غير تربوية”. وقد فجّر القرار موجة غضب في صفوف الأسر وأولياء الأمور، الذين اعتبروا أن الإجراء مبالغ فيه ولا يستند إلى المذكرات التنظيمية المؤطرة للتدابير التأديبية داخل المؤسسات التعليمية.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب شهادات عدد من الأسر، إلى خلاف بسيط داخل القسم بين تلميذين، تطور إلى مشادة كلامية بين أحدهما وأستاذته داخل حجرة الدرس ، قبل أن يتخذ الأساتذة موقفاً ضاغطاً انتهى بإصدار قرار الطرد الجماعي بحق خمسة تلاميذ، رغم أنهم في مستوى إشهادي. وهو ما أثار استياءً كبيراً داخل الوسط التربوي المحلي، خاصة بعدما فشلت مديرة المؤسسة في احتواء الوضع تحت ضغط الطاقم التربوي الذي رفض عودتهم إلى الفصول الدراسية.
ومع قرار الطرد الصادر عن المجلس التأديبي للمؤسسة، لجأ بعض أولياء الأمور إلى مؤسسات تعليمية أخرى بحثاً عن حل بديل، إلا أنهم واجهوا رفضاً بدعوى الاكتظاظ، ليجد التلاميذ أنفسهم خارج أسوار الدراسة وفي وضعية غامضة تهدد مسارهم الدراسي خلال موسم حاسم.
وتترقب الأسر حالياً تدخل النيابة الإقليمية للتعليم بالعرائش من أجل إيجاد حل يعيد أبناءهم إلى مقاعد الدراسة، في وقت يتشبث جزء من الأطر التربوية بالمؤسسة بموقفهم الرافض لعودة التلاميذ، ما يزيد من تعقيد الوضع داخل الثانوية.
وتجدر الإشارة على أنه رغم توفر المؤسسة على إطار للدعم الإجتماعي إلا أن المعنية حسب ما افادت به شهادات متطابقة ، لا تواكب مثل هذه السلوكات أو حتى تحاول معالجتها ، ولا تتوفر في المقابل على مشروع أو خطة لمواكبة للتلاميذ داخل المؤسسة ، وهنا يبقى السؤال المطروح : ما ضرورة خلق مثل هذه المناصب إذ لم تقم بالادوار المنوطة بها ؟


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.