العرائش نيوز:
تعرضت أسرة بمدينة طنجة لعملية سرقة وصفت بالمحكمة، نفذتها سيدة ادّعت أنها تشتغل في مجال العمل المنزلي، مستغلة حاجة الأسرة للمساعدة والثقة التي منحت لها دون سابق معرفة.
وحسب معطيات توصلت بها الجريدة، فإن السيدة حضرت إلى المنزل رفقة طفل صغير، في خطوة بدت عادية ولم تثر الشكوك، قبل أن تستغل فرصة غفلة أصحاب البيت لتستولي على مبلغ مالي مهم ومجموعة من الحلي الذهبية، ثم تغادر المكان في ظروف غامضة.
وأفادت المصادر ذاتها أن المشتبه فيها كانت قد أدلت برقم هاتف للتواصل، غير أنه تبيّن لاحقا أنه مغلق مباشرة بعد تنفيذ عملية السرقة، ما يرجّح نية مبيتة للفرار وتفادي أي محاولة لتعقبها.
وفي هذا السياق، أكدت الأسرة أن كاميرات المراقبة المثبتة داخل المنزل، إلى جانب كاميرات عدد من الدكاكين المتواجدة بنفس الحي، قد رصدت تحركات السيدة المشتبه فيها لحظة دخولها وخروجها، وهو ما يوفر معطيات بصرية واضحة قد تساعد على تحديد هويتها وتعقب مسارها بعد مغادرتها المكان، في انتظار تطورات قد تكشف خيوط هذه السرقة التي نفذت بأسلوب محكم.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة إشكالية تشغيل العاملات في البيوت دون التحقق من هوياتهن أو المرور عبر قنوات قانونية منظمة، وهو ما يفتح المجال أمام استغلال الثقة وارتكاب أفعال إجرامية تمس أمن الأسر وسلامة ممتلكاتها.
وتبقى الحادثة تذكيرا لجميع الأسر بضرورة الحذر والتحقق من هوية أي شخص قبل السماح له بدخول المنزل، كما تسلط الضوء على أهمية وسائل المراقبة التقنية في توثيق الجرائم وكشف ملابساتها بسرعة أكبر.
بينما تظل السيدة المشتبه فيها طليقة، تبقى الأسرة وأفراد الحي في ترقب لما قد تكشفه الأيام المقبلة من تفاصيل، مؤكدين أن كل حركة مسجلة بالكاميرات قد تكون المفتاح لكشف لغز هذه السرقة المروّعة.
