الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين تحتفل باليوم الوطني للمهندس المعماري تحت شعار:» الموروث المعماري، رافعة للتنمية المجالية «
العرائش نيوز:
يمثل «اليوم الوطني للمهندس المعماري» مناسبة مهمة لتخليد الذكرى الرابعة والثلاثين للخطاب الذي ألقاه جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، أمام نخبة من المهندسين المعماريين في يوم 14 يناير 1986. وهو التاريخ الذي تم إعلانه يوما وطنيا للمهندس المعماري.
وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تستضيف جهة طنجة تطوان الحسيمة في الفترة الممتدة من 14 إلى 18 يناير 2020، النسخة الرابعة والثلاثين من «اليوم الوطني للمهندس المعماري»، والنسخة الثالثة من «مهرجان الهندسة المعمارية» وذلك بتنظيم مشترك بين الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وقد اختارت الهيئة كموضوع لهذه التظاهرة الكبرى في سنة 2020: «الموروث المعماري، رافعة للتنمية المجالية»، وستسعى إلى تنظيم العديد من الأنشطة المواطنة والمعارض والندوات حول هذا الموضوع، من خلال برنامج غني ومتنوع.
لقد أصبح اليوم الوطني للمهندسين المعماريين موعدا سنويا لتبادل الخبرات الوطنية والدولية في مجال الهندسة المعمارية والتعمير وإعداد التراب. وهي فرصة للمجلس الوطني للمهندسين المعماريين من أجل مناقشة المواضيع التي تهم الهندسة المعمارية والتعمير، رفقة عدد من المؤسسات والهيئات الكبرى في البلاد، والمهنيين ومختلف الشركاء في القطاع، من خلال العديد من الندوات والمعارض وورشات التفكير، وبمشاركة حضور مهم من الضيوف والمجتمع المدني.
إن الموروث المعماري والعمراني بالمغرب، الغني بمدنه العتيقة والقصبات والقصور، يوفر فضاءات ذكية وفقًا للتعاريف الحديثة للمدن الذكية، بالنظر إلى اختيار مواقعها وتوزيع أنشطتها وطبيعة مواد البناء المستعملة والثقافة المعمارية المحلية.
لقد ركزت الأبحاث في مسلسل التنمية المجالية على تعبئة الموارد التراثية وتثمينها. هذه المقاربة تستمد أساسها من رؤية شاملة لإعداد التراب، والتي لا ترى في التراث مجرد إرث بسيط أو مكونًا جهويا منفصلاً عن سياقه الذي أنتجه، وعناصره التفاعلية المختلفة، بل تعتبره كنقطة انطلاق تقوم على أساسها التنمية المحلية. لكن:
وبالإضافة إلى ما سبق، سيتم بهذه المناسبة، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة، تهم دعم البنية التحتية للمؤسسات العمومية المتعلقة بمجال الهندسة المعمارية والتعمير.
وفي ختام هذا اليوم، ستنظم الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين ندوة صحفية لتسليط الضوء على الأسئلة المهمة التي تهم الرأي العام الوطني والدولي في مجال الهندسة المعمارية، وكذلك الإمكانيات والوسائل التي تمكن من المحافظة على أصالة الموروث المعماري الوطني.